icon
التغطية الحية

تقرير: الأمم المتحدة 60 في المئة من السوريين يعانون الجوع

2021.02.18 | 11:19 دمشق

370fa706-009d-4419-9332-c34b63a55a2b.jpg
برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 375.3 مليون دولار لتوفير المساعدات للسوريين - (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بأن 12.4 مليون سوري ما يقارب نحو 60 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقال "برنامج الأغذية" في تقرير إن هذه الأرقام مثيرة للقلق، موضحاً أنه ما يزيد عن العام، أصبح 4.5 ملايين سوري إضافي يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

زيادة انعدام الأمن الغذائي في سوريا سببه الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار

وبيّن ممثل برنامج الأغذية العالمي في سوريا "شون أوبراين" أنه بعد 10 سنوات من الصراع، استنفدت العائلات السورية مدخراتها في الوقت الذي تواجه فيه أزمة اقتصادية متصاعدة، واصفاً الوضع في سوريا أنه "أسوأ من أي وقت مضى"، مؤكداً أن "دعم إنقاذ الأرواح لم يكن قط أمراً ملحا إلى هذا الحد".

ويعزو البرنامج السبب في زيادة انعدام الأمن الغذائي إلى نزوح السوريين الذين أُنهكوا بسبب عقد من الصراع، وإلى الأزمة الاقتصادية وفقدان الوظائف نتيجة جائحة كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأوضح التقرير أن كلفة شراء المواد الغذائية الأساسية البسيطة مثل (الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر) ما لا يقل عن 120 ألف ليرة سورية شهرياً وهو ما يتجاوز بكثير متوسط الرواتب، لإطعام عائلة لمدة شهر.

قائلاً إنه من المثير للقلق أن تكون وجبة بسيطة، بعيدة عن متناول العائلات في جميع أنحاء سوريا، وأظهرت البيانات الجديدة أن المساعدات الإنسانية هي ما تحدث الفرق بين توفير وجبة طعام للعائلة أو تنام بمعدة خاوية، بحسب التقرير.

اقرأ أيضاً: البطاطا في سوريا بسعر الفاكهة وحكومة النظام توضح الأسباب

ويقدر تقييم الأمن الغذائي وسبل العيش لعام 2020 الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد (مما يعني أنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون مساعدة غذائية) قد تضاعف في عام واحد فقط ليصل إلى 1.3 مليون شخص.

وأكد أنه في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فسيصبح 1.8 مليون شخص إضافي معرضين لخطر الوقوع في حالة انعدام شديد للأمن الغذائي.

برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 375.3 مليون دولار

وبحسب التقرير فإنه على مدار العام الفائت، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا، وزادت أسعار المواد الأساسية بنسبة 236 في المئة، كما انخفضت قيمة الليرة السورية، حيث ارتفع سعر الزيت من 1000 ليرة سورية في كانون الثاني 2020 إلى 5000 ليرة سورية في كانون الثاني 2021.

وقال الأهالي إنهم يضطرون إلى اتخاذ قرارات يائسة للبقاء على قيد الحياة، حيث أصبحوا يتناولون كميات قليلة من الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، بالإضافة إلى الاستدانة وبيع الأصول والماشية للحصول على المال، وأن ما يقرب من 50 في المئة من السوريين فقدوا مصدر دخلهم بسبب الانكماش الاقتصادي وفيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقدم شهرياً مساعدات غذائية منقذة للحياة لما يقرب من 5 ملايين شخص من الفئات الأشد ضعفاً في سوريا، وتمثل هذه المساعدات الطعام الوحيد الذي يأكلونه خلال الشهر بالنسبة للكثيرين منهم.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 375.3 مليون دولار أميركي إضافية حتى تموز 2021 لضمان استمرار تقديم المساعدات لجميع أنحاء سوريا.

مقتل عامل إغاثة في تفجير الباب

دان "مارك كتس" نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لـ "الأزمة السورية" مقتل عامل في مجال الإغاثة شمال غربي سوريا، أول أمس الثلاثاء، إثر وقوع انفجار في منطقة السوق وسط مدينة الباب.

وقال في بيان إن: زميلنا الذي قتل البارحة كان عاملاً في الصحة المجتمعية، وكان يؤدي عمله في مشروع صحي ممول من الأمم المتحدة في مدينة الباب لتقديم الخدمات للمصابين بفيروس كورونا، وقد ترك وراءه زوجة وطفلة، مشيراً إلى أنه أصيب في الحادثة أيضاً شخصان آخران أحدهما سائق والآخر عامل في مجال العمل الإنساني.

وأضاف أن تلك الحادثة هي الأخيرة في سلسلة تفجيرات مروعة لسيارات ملغمة وعبوات ناسفة أودت بحياة العشرات وخلفت أعدادا كبيرة من الجرحى المدنيين شمال غربي سوريا خلال الأشهر الماضية.

اقرأ أيضاً: وزيرة اقتصاد سابقة: أهم عامل لارتفاع الأسعار هو طرح فئة الـ 5000

اقرأ أيضاً:  عضو برلمان النظام: زيادة الرواتب في ذمة الحكومة ولا نملك معلومات

ووفق التقرير وثـّقت الأمم المتحدة وقوع 14 حادثة على الأقل لمقتل عمال في مجال العمل الإنساني شمال غربي سوريا خلال الأشهر الأربعة عشر الأخيرة نتيجة غارات جوية وقصف وسيارات ملغمة وعبوات ناسفة. 

وشدد "كتس" على ضرورة وقف قتل المدنيين الأبرياء على الفور، داعياً جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد لحماية كل المدنيين في سوريا وفقا للقانون الدولي، وتأمين سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني ليتمكنوا من مواصلة تأدية عملهم الأساسي في إنقاذ الأرواح.

ووقع انفجار، أول أمس الثلاثاء، بالقرب من دوار السنتر في  مدينة الباب بريف حلب الشرقي، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة نوع "فان".