أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، اجتماعين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، لبحث تطورات العملية السياسية في سوريا والمساعدات الإنسانية.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال بيدرسن بعد لقائه مع غوتيرش إن سوريا "لا تزال واحدة من أخطر الأزمات في العالم"، مشيراً إلى أنه ناقش مع الأمين العام "الحاجة إلى انخراط دبلوماسي جاد من قبل الجميع، حول مجموعة من الخطوات المتبادلة التي يمكن أن تؤثر على ديناميكيات الصراع، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254".
.@GeirOPedersen التقيت بالأمين العام غوتيريش. لا تزال #سوريا واحدة من أخطر الأزمات في العالم. ناقشنا الحاجة إلى انخراط دبلوماسي جاد من قبل الجميع حول مجموعة من الخطوات المتبادلة التي يمكن أن تؤُثر على ديناميكيات الصراع وفقاً لقرار مجلس الأمن2254 اعبر عن امتناني لقيادته ودعمه. pic.twitter.com/t1r8VW4dKy
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) September 29, 2022
وعن الاجتماع مع السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، أشار المبعوث الأممي إلى أن السوريين "بحاجة ماسة إلى استمرار المساعدات المنقذة للحياة"، مضيفاً أنه "أثمن دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
.@GeirOPedersen أشرت خلال لقائي مع المندوبة الدائمة للولايات المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إلى أن السوريين بحاجة ماسة إلى استمرار المساعدات المنقذة للحياة. أُثمن دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. pic.twitter.com/dQNfAHe6ZK
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) September 29, 2022
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية إنه "لقد مضى وقت طويل على تقديم السلام والأمن والعدالة والإغاثة الإنسانية للشعب السوري"، مشيرة إلى أنها بحثت مع المبعوث الأممي "خطوات العمل في المستقبل".
It is long past time to deliver peace, security, justice, and humanitarian relief to the Syrian people. Yesterday, I met with @UN Special Envoy for Syria @GeirOPedersen to discuss the work ahead.
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) September 28, 2022
وخلال الأسبوع الماضي، عقد مبعوث للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا عدة لقاءات مع المعارضة السورية وممثلي دول معنية بالشأن السوري، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشملت لقاءات بيدرسن مع المعارضة السورية كلاً من رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة.
وعلى الصعيد الدولي، اجتمع المبعوث الأممي مع كل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، ووزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي.
سوريا أزمة مستمرة
وفي وقت سابق، قال غير بيدرسن، في مقابلة أجراها معه موقع "المونيتور" الأميركي، قال بيدرسن "وظيفتي هي تذكير المجتمع الدولي بأن سوريا في أزمة مستمرة"، مشيراً إلى أن الأزمة السورية هي "أولاً وقبل كل شيء أزمة ذات أبعاد ملحمية للشعب السوري، وللبلدان المجاورة التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين".
وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أنه في سوريا "لا توجد ضمانات على الإطلاق"، مؤكداً على أنه "إذا لم نتحرك نحو وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني في سوريا، وإذا لم نعد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح فإن الأمور يمكن أن تنهار مرة أخرى".