icon
التغطية الحية

غلاء فاحش.. فئات مجتمعية إيرانية عاجزة عن شراء الأساسيات

2021.09.29 | 10:40 دمشق

الأزمة الاقتصادية في إيران
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مواطنون إيرانيون من فئات عدة أبرزها العمال والمتقاعدون والباعة المتجولون إنهم عاجزون عن شراء مواد غذائية أساسية، وذلك في ظل غلاء أسعار السلع بالتزامن مع عدم تناسب أجورهم مع متطلبات الحياة المعيشية.

واستعرضت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" في تقرير يوم الثلاثاء، آراء لبعض المواطنين حول غلاء السلع الغذائية من الألبان والأجبان والبيض، حيث أقر العديد من الإيرانيين بعدم قدرتهم على شراء هذه السلع منذ شهور.

وقال عامل ببلدية مدينة "مريوان": "لم نأكل اللحوم الحمراء منذ شهور، فضلاً عن عدم قدرتنا على شراء الألبان، وفي ظل احتياج أطفالنا للألبان، نشتري كميات قليلة لا تكفيهم، في حين نلجأ إلى التقشف والاقتصاد في استهلاك الألبان".

وأكّد العامل الإيراني أن "القلق يسيطر على أسر عديدة في ظل العجز عن توفير السلع الغذائية الأساسية"، معتبراً أن "رواتب العمال في السنوات السابقة كانت تكفي أن تشبع بطوننا عكس اليوم".

من جانبه، قال متقاعد إيراني يقطن في مدينة مشهد للوكالة، إن "رب الأسرة مسؤول عن توفير مائدة الطعام بشكل يومي، ولكن ماذا عسانا أن نفعل في ظل عدم امتلاكنا ما يكفي لتوفير هذه المائدة؟".

غلاء أسعار فاحش

ولفتت "زهرا" التي تعمل بائعة متجولة في مترو العاصمة الإيرانية طهران إلى أنها تَعيلُ أسرتها، لكنها "تعجز منذ شهور عديدة عن شراء البيض والحليب، رغم أن هذه الأصناف من الطعام كانت تُمثل الوجبة الأساسية لدى أفراد أسرتها".

وأضافت البائعة أن "ظروف الغلاء أجبرتني على الحد من أصناف مائدة الطعام، أو حتى عدم الاكتراث بجودة الطعام الذي أشتريه؛ وذلك لكي أوفر ثمن إيجار المنزل، والأدوات المدرسية لابنتي".

تقرير الوكالة أكّد أيضاً أن "غلاء الألبان والبيض أصاب المواطنين بقلق بالغ، حيث تعتمد العديد من الأسر الإيرانية على هذه الأصناف الغذائية في وجباتها اليومية، وذلك بعدما أُجبروا على حذف اللحوم والدواجن من قائمة غذائهم نظراً لغلاء أسعارها".

ونقلت عن مواطنين قولهم إن "العديد من التعهدات الخاصة بتحسين الوضع الاقتصادي لم تُنفذ من قبل السلطات الحكومية، وأهمها السيطرة على معدل التضخم المرتفع والذي يؤثر بدوره على زيادة أسعار السلع".

وتعيش إيران وسط أزمات معيشية واقتصادية بسبب ارتفاع هائل في الأسعار مقابل انهيار قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وارتفاع معدلات التضخم ونسب البطالة في البلاد.

ويحمل الناشطون الإيرانيون السلطات الحاكمة مسؤولية ما يجري من أزمات، في الوقت الذي تخرج فيه مظاهرات شعبية مناهضة للنظام بين الحين والآخر تطالب بإنهاء حالة الفساد المتفشية في مؤسسات الدولة.