icon
التغطية الحية

غطت جدار المدفعية الملكية.. عمل فني في كندا من سترات نجاة للاجئين سوريين

2022.08.13 | 00:27 دمشق

جدار المدفعية الملكية في كيبك مغطى بسترات نجاة للاجئين سوريين ( Stéphane Bourgeois/designboom)
جدار المدفعية الملكية في كيبك مغطى بسترات نجاة للاجئين سوريين ( Stéphane Bourgeois/designboom)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نصّب فنان صيني معاصر 2000 سترة نجاة للاجئين سوريين على سور المدفعية الملكية في كيبيك بكندا، مثيراً بذلك تساؤلات حساسة حول أزمة الهجرة.
وجمع الفنان الصيني "آي ويوي" سترات نجاة من اليونان استخدمها لاجئون سوريون سابقاً، محولاً جدار المدفعية في الكيبك بوساطتها إلى جدار ملون، ليقدم نقداً اجتماعياً وسياسياً حول مخاطر أزمة الهجرة، بحسب مجلة "Designboom" المتخصصة بالفنون المعمارية.
وبدأ "ويوي" جمع سترات النجاة عام 2016 من جزيرة ليسبوس اليونانية، وحولها إلى عمل رمزي يدفع الجمهور إلى مواجهة بقايا أزمة الهجرة، التي خلفها أولئك الذين حاولوا الفرار بيأس من عنف الحرب.

الهجرة والاستعمار الأوروبي

ورأت المجلة أن الفنان الصيني، ومن خلال تنصيب عمله على جدار المدفعية الملكية، فإنه يثير تساؤلات حول التاريخ المحلي، والهجرة الأوروبية للاستعمار في كندا، إذ إن المدفعية الملكية ذاتها تم بناؤها عام 1961 من قبل الفرنسيين، لمواجهة محاولات الغزو الإنكليزي.
ويضيء عمل "ويوي" على فكرة الحدود وترسيمها التي ما تزال تتحكم حتى الآن بقدرة البشر على التحرك والانتقال.

الثالث من نوعه

المشروع الذي نفذه "آي ويوي" في الكيبك يعد إحدى النسخ في سلسلة من الأعمال الفنية من النوع نفسه، أقيم أولها في برلين وفيينا عام 2016، وثانيها في كوبنهاغن عام 2017.
واستغرق تنصيب العمل في الكيبك إلى 10 أيام، بمشاركة 15 موظفا بدوام كامل، وهو العرض الرئيسي الأول في أميركا الشمالية، ويستمر عرض العمل على جدار مدفعية الكيبك حتى 10 من تشرين الأول المقبل.

"ويوي".. أكثر الفنانين تأثيراً في العالم

ويعد "آي ويوي" أحد أهم الفنانين المعاصرين على مستوى العالم، وينشط في المجال الإنساني من خلال أعماله الفنية التي تنتقد القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم، وفي عام 2021 اختارته مجلة "آرت ريفيو" (Art Review) كأكثر الفنانين تأثيراً في العالم.
وفي عام 2017، أنتج "ويوي" وأخرج فيلمه الوثائقي "Human Flow" الذي يدور حول الظروف المريعة التي يعاني منها اللاجئون حول العالم، وفاز الفيلم بـ7 جوائز، ونال 14 ترشيحاً في مهرجانات سينمائية دولية.