icon
التغطية الحية

عن "لويز غلوك" الفائزة بجائزة "نوبل للأدب" وقصائد من شعرها

2020.10.30 | 14:51 دمشق

d7a55b4c-dd45-4d64-90af-0549b2253f38.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

المرة الأخيرة التي فازت فيها أديبة أميركية بجائزة نوبل للآداب، كانت في عام 1993، وحازت عليها آنذاك "توني موريسون".

وبعد مرور نحو 27 عاماً، أعلنت "الأكاديمية السويدية" في استكهولم، فوز الشاعرة الأميركية "لويز غلوك" (77 عاماً) بجائزة نوبل للأدب عن هذا العام 2020.

تعيش غلوك في "كامبريدج" بولاية "ماساتشوستس"، وهي من مواليد مدينة نيويورك عام 1943، وعانت خلال طفولتها من مرض "فقدان الشهية العصبي" الذي بقي يلازمها إلى مرحلة الدراسة الثانوية، كما توفيت شقيقتها الكبرى في سن مبكرة ما شكل صدمة لها.

اقرأ أيضاً: الشاعرة الأميركية لويز غلوك تفوز بجائزة نوبل للآداب

واكتسبت الشاعرة كنيتها الألمانية "غلوك" من جدّيها المنحدرين من يهود المجر، هاجرا إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين.

لم تكمل غلوك دراستها، ومرّت بتجربة زواج ثم طلاق، ولفتت انتباه الوسط الأدبي منذ عام 1968 بعد إطلاق مجموعتها الشعرية "فيرستبورن/ الطفل البكر". وبعد زواجها الثاني عاشت استقراراً نسبياً فأتمّت دراستها الأكاديمية لتصبح لاحقاً أستاذة جامعية في جامعة "يال" الأميركية، بالإضافة إلى عملها في التأليف وكتابة الشعر.

شعر غلوك

أصدرت غلوك 13 مجموعة شعرية، آخرها حمل عنوان "Faithful and Virtuous Night/ ليلة مؤمنة وفاضلة" الذي نالت عنه جائزة الكتاب الوطني " National Book Award". كما فازت بجائزة "بولتزر" عن مجموعتها الشعرية "The Wild Iris".

نتاج غلوك الشعري يتسم بالحضور النسائي الواضح، إذ نرى غالبية الشخصيات المحورية في قصائدها من النساء، فإما أن تكون المرأة أم أو ابنة في شعرها.

اقرأ أيضاً: دعوة لسحب جائزة نوبل من بيتر هاندكه

اقرأ أيضاً: انتقادات وغضب من منح جائزة نوبل للآداب لكاتب أيّد مذابح البوسنة

وقالت الأكاديمية السويدية في تقديمها لـ لويز غلوك إنها: "تكتب شعرًا روائيًا حالمًا يستحضر ذكريات وأسفارًا ويتردد ويتوقف لفتح آفاق جديدة، فيه يتحرر العالم ويحلق قبل أن يحضر مجددًا بسحر ساحر".

وتعدّ غلوك المرأة الرابعة التي تفوز بجائزة نوبل للآداب في العقد الأخير، والسادسة عشرة فقط منذ بدء توزيع الجائزة في 1901.

قصائد مختارة من شعر غليك:

(1)

هكذا تعيش عندما يكون لديك قلب جامِد.

مثلي: في الظل، تزْحَفُ على الصَّخرة الباردة،

تحت تيجان هائلة لشجرة القَيْقَب.

بالكاد تصِلُني الشَّمس.

في بعض الأحيان، مع بداية الربيع، أراها ترتفع من بعيد.

ثم تنمو الأوراق عليها حتى تُغَطّيها تماما.

أشعر بتألقها بين الأوراق، تترنّح

كمن يضرب كوبًا بملعقة معدنية.

لا يحتاج الجميع إلى الضوء

على قدم المساواة. البعضُ مِنّا

نصنعُ ضوءَنا الخاص: ورقة فضية

كطريق لا يستطيع أحدٌ أن يسلكه، بُحيرَة فضية

ضَحْلة تحت ظلام القَيْقَب.

لكن هذا أنت تعرفه مُسْبَقا.

أنت ومن يُفَكِّر

الذين يعيشون من أجل الحقيقة، وبالتالي،

إنهم يحِبّون كل ما هو بارد.

****    *****

(2)

عندما استيقظتُ كنتُ في غابَة. بَدا وكأَّنَه

ظَلامٌ طَبيعي، السَّماءُ بين الصَّنَوْبَر

كَثيفَة الأضْواء.

لمْ أَعرِف شَيئا. فقَط يُمكنُني أن أرى.

وعِنْدَ النَّظّر إلى كُلِّ الأضْواء التّي في السّماء

ذابَتْ في شيء واحِد، نار

تشتعِلُ في أشجار التَنُّوب البارِدَة.

هل هناك أرواحٌ تطلبُ

حُضور المَوت؟

أعتقِدُ أَنِّي إذا واصلتُ الحديث

سأجيبُ على السُّؤال، أَرى

هذا الّذي يَرَونَه، سُلَّم

يَصِلُ إلى شَجَرِ التنّوب ، ذلك

ما يَحُثُّهُم على استِبْدال حَيَواتِهم.

****     ****

(3)

شيء ما

يأتي إلى العالم غير مُرَحَّبٍ به

ويدعو إلى الفوضى، الفوضى.

إذا كنتَ تكرهني كثيرا

لا تهتم بالبحث عن

اسم لي: هل تحتاج

ربما إلى عيْب آخَر

بلغتك، طريقة أخرى

لإلقاء اللوم على

القبيلة على كل شيء؟

كِلانا يعرفُ

إذا كنت تعبد إلهًا، فأنت بحاجة

فقط إلى عدو.

أنا لست العدو.

أنا مُجرَّد حيلَة لتجاهل

ما تراه يحدث

هنا في هذا السرير،

نموذج صغير

للفشل. واحدة من زهورك الثمينة

تموت هنا تقريبًا يوميًا

ولن تكونَ قادرًا على الراحة

حتى تواجه السبب، أي

لكل ما تبقّى،

لكل ما هو أقوى

من شَغَفِكَ الشخصي.

ليسَ مكْتوبا

البقاء إلى الأبد في هذا العالم.

لكن لماذا الاعتِراف بذلك، إذا كان بإمكانك الاستمرار

بفعلِ المعتاد،

تندم وتلوم نفسَك،

الشيئان في وقت واحد.

لست بحاجة لك أن تمدَحني

للبقاء على قيد الحياة. جئت إلى هنا

قبلك

قبل أن تزرعَ حديقة.

وسأكون هنا عندما ترحل الشمس والقمر،

وكذا البحر والحقل الواسع.

وسوف أرَتِّب الحقل.

 

 

كلمات مفتاحية