البث المباشر
أظهر شريط مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء عدد من عناصر فصيل "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الوطني السوري على أحد الأشخاص داخل مكتبه في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
ودخل ثلاثة عناصر ملثمون إلى المكتب، وطلبوا من صاحبه الذهاب معهم، وعندما حاول المقاومة، تعرّض للضرب، وهو ما تسبب بردود فعل منددة بالحادثة التي اكتُشفت عبر تصويرها بكاميرا مراقبة موجودة داخل المكتب.
ما تبريرات الفصيل لفعل عناصره؟
وقال مكتب العلاقات الإعلامية في الجبهة الشامية تعليقاً على الحادثة: "بدايةً، المقطع مؤلم جداً ومدان بغض النظر عن جرم المعتقل.. الشامية ستتابع الأمر وتحاسب العناصر الذين أقدموا على هذا التصرف".
وبحسب المكتب، فإن مذكرة اعتقال رسمية صدرت بحق الشخص المتهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة (داعش) بين عامي 2014 و2015.
وأضاف المكتب في بيان وصلت نسخة منه إلى موقع تلفزيون سوريا: "بطبيعة الحال، لا بد أن يكون هناك عقاب ومحاسبة للعناصر بسبب الاعتداء على الشخص، وقد تم بالفعل توقيف العناصر لمحاسبتهم".
حوادث اعتداء متكررة
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري حوادث اعتداء متكررة من قبل عناصر الجيش على مدنيين أو كوادر عاملة في المؤسسات العامة، وهو ما تدينه الشبكات الحقوقية وتعتبره انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وفي منتصف العام الماضي 2023، اعتدت مجموعة مسلحة يقودها طالب جامعي يعمل في "الجبهة الشامية" بالضرب على رئيس جامعة الشام وكادرها على طريق شمارين بريف اعزاز شمالي حلب.
وفي حادثة مشابهة، أقدم نحو 20 عنصراً من "فرقة الحمزة" (الحمزات) في الجيش الوطني السوري، على ضرب شابٍ مهجّر في منطقة عفرين شمال غربي حلب، وذلك بسبب تجاوزه سيارتهم.
