icon
التغطية الحية

طالب ومجموعته المسلحة يعتدون بالضرب على رئيس جامعة وكادرها في اعزاز

2023.06.26 | 10:51 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2023 | 12:01 دمشق

جامعة الشام باعزاز شمالي سوريا
جامعة الشام باعزاز شمالي سوريا
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتدت مجموعة مسلحة يقودها طالب جامعي بالضرب على رئيس جامعة الشام وكادرها على طريق شمارين بريف اعزاز شمالي حلب.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، أن الطالب يدعى محمد محمود ديبو من قرية تلقراح، استنفد سنواته الدراسية في كلية الهندسة بجامعة الشام، وهو عنصر في مجموعة "أبو حسن المهاجر" التابعة للجبهة الشامية.

وأضاف المراسل أن المجموعة اعتدت على كادر الجامعة في أثناء دخولهم من الحدود التركية إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، وأنزلوا من السيارة رئيس الجامعة وأمينها وعددا من المدرسين.

بدورها أكّدت الجبهة الشامية أن القوة المركزية اعتقلت المعتدين على الكادر التدريسي، في الوقت الذي أرسل الفيلق الثالث دوريات بحث ليعتقلوا الطالب والمجموعة.

 

يبل
لحظة القبض على المعتدين من قبل الجبهة الشامية

طالب مستنفذ

من جهته، قال جاسم السيد مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في جامعة الشام: حدث كبير لم يحدث بأي مكان بالعالم، هذا الطالب من 6 إلى 7 سنوات في كلية الهندسة المدنية بالجامعة، راسب، وبحسب قانون الجامعة هناك استنفاذ سنوات، ومع ذلك تقدم الشاب بطلب تمديد ووافق عليه الجامعة ولكنه لم يستكمل دوامه، ثم تقدم بطلب استثناء آخر لرئاسة الجامعة وافقت عليه الجامعة".
وأضاف في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا: "كان مطلوب من الطالب أن يقدم عملي، ويريد الحصول على نتية 100 بالمئة، ولا يريد دفع رسوم، ومع ذلك تحدث مع رئيس الجامعة اتصل به وقال له إن كانت مشكلتك مادية فأنا أدفع الرسوم، فقال الطالب لا، معي مبلغ الرسوم واشتري كل الجامعة ولا أريد الدفع وسأنجح واتخرج غصباً عنكم وعن الجامعة".
وأشار إلى أن الطالب والمجموعة المعتدية على كادر الجامعة ورئيسها "اعتدوا عليهم بالضرب قرب حرم الجامعة"

 

 محمد محمود ديبو
محمد محمود ديبو

تعليق الدوام في جامعتي شام وحلب الحرة

وبعد الحادثة أعلنت جامعة الشام في تعميم لها "إيقاف الامتحانات والدوام الرسمي للكادر والإداريين وتغلق الجامعة حتى إشعار آخر ليتم معرفة المجموعة المسلحة والتحقيق معها ورد الحق لأصحابه من قبل الجهات المعنية".

اعزاز

وأعلنت جامعة حلب في المناطق المحررة تضامنها مع جامعة شام "لأن هذا الاعتداء لا يمس جامعة شام فحسب إنما يمس كل جامعات الثورة"، وقررت إضراباً مفتوحاً مع إيقاف العمليّة التدريسيّة والأنشطة الطلابيّة حتى تتم محاسبة المعتدين وفق القضاء العادل.

 

 

مطالب بالعدالة للمعتدى عليهم

أثارت حادثة الاعتداء سخطاً واسعاً وأعادت التذكير بأحد أهم القضايا التي يعاني منها الأهالي في الشمال السوري، وهي انتشار السلاح دون ضوابط، وغياب المحاسبة عن مقاتلي الفصائل بعد ارتكابهم اعتداءات أو انتهاكات.

وقالت عبير الفارس في منشور على فيسبوك: إن هذا الفعل بما ترتب عليه من إساءة بحق جامعة شام، وما ترتب عليه من ضرر نفسي و مادي لحق بكادر جامعة شام ومئات الطلاب فيها تتحمل مسؤوليته المؤسسات العسكرية والأمنية المحسوبة على الثورة ويجب أن يتم محاسبة المنتهكين و معاقبتهم بأقصى العقوبات الممكنة".

 

وكتب عبدالله الدغيم في منشور: "إن ما نراه اليوم من تجاوزات وانتهاك للحقوق يعود لسبب رئيسي وهو غياب السلطة التشريعية والقضائية المستقلة والنزيهة".

وقال الناشط الإعلامي سعد السعد: "عنجهية العنصر وتصرفاته مبنية على عقلية سلطوية منحته إياها المؤسسة التي يتبع لها، ولم يُدرك ذلك العنصر الغبي بأن نهضة الدول ورقيها يقاس بمستوى التعليم فيها،ثم يأتي الغبي ليقدم على مثل هذا الجرم العظيم".