نشر مركز عمران للدراسات الاستراتيجية الأربعاء، تقريراً بعنوان (قراءة في هجمات روسيا والنظام على محيط الطريق الدولي (M4) في إدلب خلال شهري أيار وحزيران) من العام الجاري.
وقال المركز، إنه ومنذ توقيع الجانب الروسي والتركي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 من مارس/آذار 2020 والذي تضمن تسيير دوريات روسية وتركية على طول امتداد طريق الـM4، ومناطق سيطرة المعارضة في كل من إدلب وحلب مازالت تتعرض إلى الاستهداف الصاروخي والجوي من قبل النظام وروسيا، والذي زادت وتيرته مطلع عام 2021، وبلغ ذروته في شهري أيار وحزيران وبشكل مركّز على منطقة خفض التصعيد في إدلب وهي المنطقة الواقعة في محيط الطريق الدولي.
وحاول التقرير تبيان الغايات السياسية والأمنية التي تهدف إليها عمليات الاستهداف وذلك انطلاقاً من تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بغارات الطائرات الروسية وضربات مدفعية النظام خلال الفترة الزمنية الواقعة بين شهري أيار وحزيران، وذلك للوقوف على مدى صلابة أو هشاشة الاتفاق الروسي التركي، فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
واستبعد التقرير أن يقدم النظام وروسيا على عملية عسكرية برية لعدة أسباب هي:
1- التمركز العسكري الكثيف للجيش التركي وخاصة في جبل الزاوية في محيط طريق الـ M4 الدولي
2- معارك البادية التي تقوم فيها قوات النظام الموالية لروسيا ضد خلايا تنظيم داعش.
3- تركيز الطيران الروسي بشكل كبير على استهداف مواقع انتشار تنظيم داعش في البادية.
4- الطبيعة الجغرافية الجبلية الصعبة لجبل الزاوية، وارتفاع مناطق تمركز الجيش التركي والجيش الوطني.
للاطلاع على التقرير كاملاً إضغط هنا
وسبق أن وثّقت منظمة "أنقذوا الأطفال" مقتل 10 أطفال وإصابة ستة آخرين، من جراء ما لا يقل عن 11 هجوماً في شمال غربي سوريا، منذ بداية حزيران الماضي.
ويأتي قصف النظام وروسيا في إطار خرق أهم بنود اتفاق "موسكو" الموقع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في العاصمة الروسية "موسكو" بتاريخ 5 من آذار 2020.
لكن خروق النظام وروسيا منذ حزيران الماضي لم تكن الأولى من نوعها لاتفاق "موسكو"، إذ استجابت فرق "الدفاع المدني" لأكثر من 420 هجوماً من قبل النظام وروسيا منذ بداية العام الحالي حتى 6 من أيار، تسبب بمقتل 53 شخصاً بينهم عشرة أطفال وتسع نساء، في حين أُصيب 136 شخصاً.
وردت فصائل المعارضة المسلحة بقصف مراكز إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية في مناطق سيطرة النظام، بحسب عدة تصريحات سابقة للمتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير".