icon
التغطية الحية

على وقع القصف والمجازر في غزة.. "تفاؤل" بقرب التوصل لاتفاق حول تبادل الأسرى

2024.02.25 | 17:17 دمشق

آخر تحديث: 25.02.2024 | 17:31 دمشق

ضحايا مدنيون عقب غارة إسرائيلية على منزل في رفح ـ رويترز
ضحايا مدنيون عقب غارة إسرائيلية على منزل في رفح ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة لليوم 142، في حين تخوض حركة حماس معارك ضارية ضد الاحتلال، شمالي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى "26 ألفا و692 شهيدا" منذ 7 من أكتوبر /تشرين الأول الماضي.

وحتى السبت، كانت الحصيلة تبلغ "29 ألفا و606 شهداء و69 ألفا و737 مصابا"، في ظل حرب مدمرة متواصلة على غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.

وقالت الوزارة، في بيان الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد عائلات في غزة راح ضحيتها 86 شهيدا و131 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

ميدانيا، استمرّت المواجهات خلال الليل في مدينة خان يونس (جنوب) وأيضاً في بيت لاهيا وحي الزيتون (شمال)، بينما دفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع باتجاه الوسط، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن البيانات الواردة من شمالي القطاع تظهر ارتفاع سوء التغذية لدى الأطفال خلال 4 أشهر فقط إلى "مستويات طارئة". حيث بات حوالى 2,2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكّانه، مهدّدين بخطر "مجاعة جماعية"، وفق الأمم المتحدة.

استئناف مفاوضات التهدئة

اعتبرت حركة "حماس"، الأحد، أن "أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى" مع إسرائيل "لا تعبر عن الحقيقة"، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ خمسة أشهر.

جاء ذلك في بيان للحركة على لسان مصدر قيادي في "حماس"، وسط أنباء عن استئناف مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة، وفق إعلام مصري.

ونقل البيان عن المصدر، لم يسمه، قوله إن "أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة".

وأضاف أن "حماس تعاملت مع الوسطاء (قطر ومصر) بإيجابية من أجل إنهاء معاناة شعبنا ووقف حرب الإبادة".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يراوغ ويتهرب من الاستجابة لأهم مطالب المقاومة بوقف العدوان والانسحاب التام وعودة النازحين لشمال قطاع غزة"، وفق ذات البيان.

وأردف: "قتل شعبنا بالتجويع في شمالي القطاع جريمة إبادة جماعية، تهدد مسار المفاوضات برمته"، بينما تتواصل الهجمات الجوية والبرية على مناطق الشمال التي أعلن برنامج الأغذية العالمي إيقاف تقديم المساعدات الغذائية الحيوية إلى شمالي قطاع غزة "لحين توفر الظروف الآمنة".

وفي وقت سابق الأحد، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة المقربة من السلطات المصرية عن "مصادر مصرية مطلعة" لم تسمها نبأ عن استئناف مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة، من خلال "اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة".

ولم تتطرق القناة إلى تاريخ بداية هذه المفاوضات. وحتى الساعة 12:30 "ت. غ"، لم تصدر إفادة رسمية من قطر أو إسرائيل أو "حماس" في هذا الشأن.

ويتزامن ذلك مع حديث مسؤول إسرائيلي، الأحد، عن أن المناقشات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة "شهدت تقدما كبيرا"، بحسب القناة الإسرائيلية الـ(12) الخاصة.

وقال المسؤول، الذي لم تكشف القناة عن هويته، إن "إسرائيل سترسل خلال الأيام القليلة المقبلة وفدا إلى قطر لمناقشة التفاصيل كاملة".

والأسبوع الماضي، أظهرت اجتماعات في القاهرة إصرار "حماس" على إنهاء العدوان على القطاع.

خسائر جيش الاحتلال تتواصل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مقتل جندي ثان في صفوفه، خلال معارك جنوبي قطاع غزة، ليكون القتيل الثالث الذي يعلن عنه الجيش خلال أقل من 24 ساعة.

وقال الجيش في بيان مقتضب: "مقتل الجندي عيدو إيلي زريحين البالغ من العمر 20 عاما، وهو من سكان مدينة القدس، وقد خدم في لواء جفعاتي، حيث قتل في معركة جنوب قطاع غزة"، دون تفاصيل أخرى.

وهذا الجندي الثالث الذي يعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتله خلال أقل من 24 خلال معارك جنوب وشمال قطاع غزة بعد أن قتل الجندي نيريا بيليت (21 عاما) من نفس اللواء، وهو من سكان إحدى مستوطنات الضفة الغربية وأصيب معه ضابط وجنديان آخران جنوبي القطاع.

ومساء السبت أعلن الجيش مقتل الضابط إيال شومينوف، برتبة رائد (24 عاما) من منطقة كرميئيل، وهو قائد سرية في كتيبة شاكيد (424)، لواء جفعاتي، في معركة شمالي قطاع غزة".

وارتفع بذلك عدد القتلى العسكريين في صفوف جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 579، بحسب بيانات رسمية، فيما قتل 240 عسكريًا منذ بدء الحرب البرية أواخر أكتوبر/تشرين الأول، ووصل عدد الجرحى إلى 2.962، بينهم 453 في "حالة صعبة".