icon
التغطية الحية

إعلام عبري: دول عربية تُعد خطة لمستقبل غزة تدمج "حماس" بمنظمة التحرير الفلسطينية

2024.02.24 | 07:33 دمشق

آخر تحديث: 24.02.2024 | 10:10 دمشق

غزة
أبلغت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية أن دولاً عربية تعمل على خطة "اليوم التالي للحرب" - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن دولاً عربية تعمل على خطة "اليوم التالي للحرب".
  • تتضمن الخطة دمج حركة "حماس" بمنظمة التحرير الفلسطينية.
  • تتضمن تفاصيل الخطة نزع السلاح وتحقيق السلام.
  • إسرائيل قدمت خطة تتضمن سيطرتها الأمنية وإشرافها على المنطقة بعد تفكيك "حماس".
  • السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "حماس" تنتقدان الخطة الإسرائيلية.

أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن دولاً عربية تعكف على صياغة خطة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، قد تتضمن بنداً يقضي بدمج حركة "حماس" في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الهيئة العبرية إنه "بالتزامن مع مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، تجري الولايات المتحدة محادثات مع دول عربية (من دون تسميتها) بشأن اليوم التالي للحرب".

وأضافت أن هذه الدول العربية "تعكف على صياغة خطة لليوم التالي بعد الحرب، قد تتضمن دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية".

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية "تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإجراء مناقشة وزارية حول هذه القضية".

ولم يصدر أي تعليق فوري من الولايات المتحدة الأميركية أو جامعة الدول العربية بشأن تلك الأنباء، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

الخطة ستمضي قدماً بدون الموافقة الإسرائيلية

وخلال زيارته إسرائيل أول أمس الخميس، حث المبعوث الخاص للرئيس بايدن، بريت ماكغورك، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على إجراء مناقشة وزارية حول مسألة "اليوم التالي للحرب".

وحذر المبعوث الأميركي من أنه "إذا لم تتخذ إسرائيل قرارات، فإن الدول العربية والولايات المتحدة ستمضي قدماً في القضية بدونها".

الخطة الإسرائيلية

وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النقاب عن خطة "مرحلة ما بعد الحرب"، وتنص على احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية داخل قطاع غزة، على أن يتولى الشؤون المدنية مسؤولون محليون بعد تفكيك حركة "حماس".

وتنص الوثيقة، التي عرضها نتنياهو على مجلس الوزراء الأمني، مساء أول أمس الخميس وسربتها وسائل إعلام، على تفكيك حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

كما تنص على أن "تتولى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني على كامل منطقة غربي الأردن، براً وبحراً وجواً، للحيلولة دون تعزيز عناصر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وجاء في الخطة أيضاً أنه بعد انتهاء الحرب، "سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية غير محددة زمنياً للعمل في جميع أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلح، وسيتم إنشاء منطقة فاصلة في الجانب الفلسطيني من الحدود".

وتنص الخطة أيضاً على "تجريد غزة من السلاح بشكل كامل، مع الاحتفاظ فقط بما يلزم لمتطلبات الحفاظ على النظام العام، والعمل على إزالة التطرف في جميع المؤسسات الفلسطينية التعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة".

انتقادات فلسطينية

وانتقدت السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، الخطة الإسرائيلية، معتبرة أنها تهدف إلى استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومنع إقامة دولة فلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "غزة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة".

من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يقدم أفكاراً يدرك تماماً أنها لن تنجح"، مشيراً إلى أنه "يقدم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكررة".

واعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن خطة نتانياهو "مجرد أضغاث أحلام، وأهداف متخيلة من الصعب تحقيقها، هدفها إشغال الوضع داخل مجلس الحرب، وإطالة أمد العدوان على القطاع".

مفاوضات باريس

وبدأت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، اجتماعات لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، بحضور وفدي حركة "حماس" وإسرائيل، ومشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أميركية من دون أن تسميها، قولها إن رئيس "الموساد"، ديفيد بارنيع، سيعقد قبل اجتماع القمة لقاءات لإجراء محادثات منفصلة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كمال.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "من المقرر أن يجتمع اللقاء الموسع على الخطوط العريضة التي يمكن أن تجري المفاوضات على أساسها".