icon
التغطية الحية

على هامش مشكلة الجفاف.. العراق يبحث مع النظام السوري طريق التنمية

2024.03.10 | 09:58 دمشق

قال القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي، إن العراق ناقش مع النظام السوري مشروع طريق "التنمية" الذي يربط ميناء الفاو العراقي بأوروبا عبر تركيا.
يربط طريق التنمية ميناء الفاو العراقي بأوروبا عبر الأراضي التركية ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي، إن العراق ناقش مع النظام السوري مشروع طريق "التنمية" الذي يربط ميناء الفاو العراقي بأوروبا عبر تركيا.

وأضاف الحجيمي لصحيفة الوطن المقربة من النظام أنه "تم التداول في موضوع طريق التنمية القادم من ميناء الفاو في جنوب العراق ويصل إلى أوروبا عبر تركيا وسيكون هناك منفذ إلى الطريق للاستفادة بالمرور بالأراضي السورية والاستفادة من مياه البحر المتوسط".

جاء ذلك على هامش مباحثات أجراها وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله، مع رئيس مجلس وزراء النظام حسين عرنوس في دمشق، بشأن أزمة المياه وتقاسم مياه نهر الفرات، الجمعة.

ما هو طريق التنمية أو "طريق الحرير العراقي"؟

مشروع "طريق التنمية"، من المقرر أن يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا، وشغل المشروع مكانة مهمة في جدول أعمال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى العراق بين 22-24 أغسطس/ آب الماضي، والمحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومي 9-10 سبتمبر/ أيلول الجاري، في قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ويهدف العراق، من خلال المشروع الذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع. وفق وكالة الأناضول.

طريق التنمية

المشروع المعروف باسم "طريق الحرير العراقي"، يهدف أيضا إلى تسهيل إجراء الأنشطة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر إنشاء طريق منافس لقناة السويس المصرية.

ومن المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو بالحدود التركية، ألفاً و200 كيلومتر، بكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.

مشروع الخيارات البديلة

ومن المقرر أن تكتمل أعمال البناء في ميناء الفاو الكبير عام 2025، كما من المتوقع أن تبلغ قدرته الاستيعابية 90 رصيفاً، متفوقًا بذلك على ميناء جبل علي في دبي، الذي يضم 67 رصيفاً، والمعروف بأكبر ميناء للحاويات في الشرق الأوسط.

ويعد مشروع "طريق التنمية" أحد الخيارات البديلة في حالة نشوب صراعات أو حروب محتملة، إذ إن "طريق الحرير الصيني" لا يمر عبر العراق بشكل مباشر.

ومن المتوقع أن يختصر المشروع في الوقت والتكاليف من خلال اختصاره المسافة بين الصين وأوروبا مقارنة بالطريق البحري الذي يمر عبر قناة السويس.

وبالمقابل، فالمشروع الذي يهدف إلى أن يكون "طريق حرير جديد" بين تركيا والعراق، يعتبر من المشاريع ذات الكلفة الباهظة التي لا تستطيع الحكومة العراقية تحملها بمفردها، لذلك من المتوقع أن تسهم تركيا ودول الخليج والصين في تمويل المشروع واستكماله.