icon
التغطية الحية

على رأسها السودان.. 62 دولة عرضة لتداعيات التغيّر المناخي

2021.11.08 | 15:35 دمشق

_114287189_119034009_911034382752496_3247204703765157722_n.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت دراسة أعدتها منظمة "كرستيان أيد" أن هناك 65 دولة أكثر تأثراً بتداعيات التغير المناخي في العالم، وجاءت السودان على رأس تلك الدول، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضافت الدراسة التي صدرت، اليوم الإثنين، عن محادثات "كوب26" المرتبطة بالمناخ في "غلاسكو" أن هذه الدول ستشهد انخفاضاً في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20% بحلول العام 2050، و64% بحلول العام 2100، في حال ارتفعت درجة حرارة العالم 2,9 درجة مئوية.

وأوضحت أنه وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13% بحلول العام 2050، و33%بحلول نهاية القرن الحالي.

وقالت مارينا أندريفيتش من جامعة "هومبولت" في برلين، التي شاركت في إعداد التقرير، إن "قدرة الدول الواقعة في جنوب الكرة الأرضية على التنمية بشكل مستدام معرّضة للخطر الشديد"، مضيفةً أن الخيارات في السياسات التي يتم العمل عليها الآن مفصلية لمنع وقوع مزيد من الأضرار.

وأشار التقرير إلى أن 8 دول من الدول الـ10 الأكثر تضرراً في التغير المناخي تقع في أفريقيا واثنتين في أميركا الجنوبية، حيث تواجه جميع الدول العشر أضراراً لإجمالي ناتجها الداخلي تبلغ نسبتها أكثر من 70% بحلول العام 2100، في ظل الاتجاه الحالي للسياسات المناخية، و40 % في حال تم حصر الاحترار العالمي بـ1,5 درجة مئوية.

وأفاد مدير مركز أبحاث المناخ والطاقة "باور شيفت" في نيروبي محمد أداو أن أفريقيا كانت من الجهات الأقل تأثيراً على التغير المناخي إلا أن هذا التقرير يكشف بأنها ستواجه أشد العواقب، مضيفاً أنه "أمر غير منصف على الإطلاق".

ووفق التقرير تُعد الدول الجزرية الصغيرة على وجه الخصوص أكثر عرضة لخطر للعواصف التي قد تزداد سوءا مع ارتفاع منسوب البحار.

وتظهر دراسة "كرستيان أيد" بأن أكثر من ثلث دول العالم تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للتمكن من تعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود وتحمل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف التي فاقمها الاحترار العالمي الشديد والمميت، علماً أن الدراسة لا تأخذ في عين الاعتبار إجراءات التأقلم، التي بإمكانها أن تخفف بعض الأضرار.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه "لحد الآن لم تتعهد الحكومات الغنية إلا بمبالغ متواضعة لمساعدة الدول الفقيرة على التأقلم مع تداعيات تغير المناخ".

وارتفع معدل حرارة سطح الأرض حتى الآن بنحو 1.1 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر، فيما حدّد تقرير صدر عن "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" في الأمم المتحدة، شهر تموز الماضي، احتمالات حدوث ظروف جوية قاسية تتعرض لها الأرض، في إطار عدد كبير ومتنوع من السيناريوهات المتوقعة.