icon
التغطية الحية

على خلفية أزمة "قرداحي" جهات دولية طلبت من ميقاتي عدم الاستقالة

2021.10.30 | 18:07 دمشق

2021-10-29t195719z_1304527301_rc2vjq912mt4_rtrmadp_3_lebanon-saudi-diplomacy.jpg
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مقر اليونيسكو بـ بيروت ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية اللبناني، السبت: إن جهات دولية طلبت من رئيس الوزراء نجيب الميقاتي عدم الاستقالة بسبب خلاف دبلوماسي متصاعد مع السعودية وبعض دول الخليج.

وصرح الوزير عبد الله بو حبيب للصحفيين بعد اجتماع أزمة بهذا الشأن بأن عدة شركاء دوليين قالوا لميقاتي إنه إذا كان يفكر في الاستقالة، فعليه أن يستبعد هذا الأمر، بحسب وكالة رويترز.

وتابع قائلا إن: اتصالات ميقاتي مع مسؤولين في عدد من الدول أظهرت وجود معارضة لاستقالة الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي بعد تعثر استمر 13 شهراً.

وقال عضو في الخلية الوزارية اللبنانية لمتابعة الأزمات بعد اجتماع استمر قرابة ثلاث ساعات: إن لبنان لا يتحمل أن تستقيل حكومته بسبب الأزمة التي تزداد اتساعا.

وأضاف وزير التعليم عباس الحلبي بعد الاجتماع أنه من غير الممكن ترك البلاد دون حكومة بالنظر إلى وجود مسائل أخرى ضاغطة وإن الحكومة ستواصل العمل لحل النزاع.

وثار الخلاف بسبب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل توليه منصبه وانتقد فيها التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وأدى إلى إطلاق دعوات من بعض كبار المسؤولين لاستقالته ومعارضة آخرين لاتخاذ هذه الخطوة.

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشيل عون في تغريدة على تويتر إن بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية.

وقالت الرئاسة اللبنانية على تويتر "حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة ومأسّسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين".

وأعلن متحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت إن ريتشارد مايكلز نائب رئيس البعثة الأميركية في لبنان حضر اجتماع المجموعة الوزارية، وامتنع عن ذكر المزيد من التفاصيل.

وطلب ميقاتي من قرداحي أمس الجمعة "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب"، لكنه أحجم عن مطالبته بالاستقالة.

ويلقى قرداحي دعماً علنياً من حزب الله وامتنع عن الاعتذار أو الاستقالة بسبب التصريحات التي وجهت أسوأ ضربة للعلاقات السعودية اللبنانية.

واستدعت دولة الكويت سفيرها في بيروت للتشاور، اليوم السبت، وأبلغت السفير اللبناني بمغادرة الكويت خلال 48 ساعة، على خلفية الأزمة الخليجية مع لبنان.

وقالت الخارجية الكويتية في بيان: إن القرار يأتي "نظراً لإمعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عدم اتخاذ حكومة لبنان الإجراءات الكفيلة لردع العمليات المستمرة لتهريب المخدرات إلى تلك الدول".