icon
التغطية الحية

"عرنوس" يدعو لتفعيل اللجنة السورية - الهندية.. ما الجدوى منها؟

2024.02.19 | 18:21 دمشق

لقاء سفير الهند مع رئيس حكومة النظام السوري - (سانا)
لقاء سفير الهند مع رئيس حكومة النظام السوري - (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، إلى تفعيل "اللجنة السورية - الهندية"، وذلك خلال لقاء جمعه مع السفير الهندي في دمشق، إرشاد أحمد.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إنّ "عرنوس" بحث مع السفير الهندي بدمشق "سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، انطلاقاً من العلاقات التاريخية المتجذرة والمواقف المشتركة للبلدين تجاه العديد من القضايا العالمية".

وأشار "عرنوس" خلال اللقاء إلى أهمية "تفعيل اللجنة السورية الهندية المشتركة وضرورة انعقادها لتنشيط التعاون وفتح آفاق جديدة أمامه وتذليل الصعوبات التي تعترضه".

وأضاف أن حكومة النظام حريصة على تطوير مستوى التعاون القائم في شتى المجالات مع الهند، ولا سيما التعليم العالي والصحة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والتبادل التجاري وتوسيع النشاطات المشتركة بين الشركات السورية والهندية، وتعزيز دور قطاع الأعمال لتطوير العلاقات الاقتصادية.

بدوره، أبدى السفير الهندي استعداد بلاده لزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة السوريين في الجامعات الهندية، وتقديم أدوية سرطانية لقطاع الصحة، مع الاستمرار في تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال.

وكان وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام فراس قدور، قد دعا الشركات الهندية للاستثمار في سوريا، ضمن مجال الصناعة النفطية وتطوير وإنتاج الثروة المعدنية، وذلك خلال لقاء جمعه أيضاً مع سفير الهند بدمشق.

العلاقات الهندية بالنظام السوري

ولم تقطع الهند، التي تصنّف كخامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، ويحافظ الجانبان على التمثيل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي.

وللهند استثمارات عديدة في سوريا قبل الثورة وبعدها، كما قدمت للنظام مساعدات متعددة خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن استثماراتها، ملف "قطاع الكهرباء السوري بعد عقد من الحرب"، فقد منح النظام شركة "بهارات" الهندية المحدودة للمعدات الكهربائية الثقيلة، وهي شركة مملوكة من الدولة الهندية، ولديها عقد بقيمة 485 مليون دولار في العام 2008، لإضافة 400 ميغاواط إلى محطة تشرين لتوليد الكهرباء قرب دمشق.

وتولّى تمويل المشروع جزئياً بنك التصدير والاستيراد الهندي، الذي قدّم قرضاً ميسّراً بقيمة 240 مليون دولار، إلا أن الشركة الهندية علّقت أعمالها في المحطة أواخر العام 2011 لدواع أمنية، على الرغم من حصولها على معدّات بقيمة 75 مليون دولار.

وفي عام 2021، أعاد الطرفان إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات – الجيل الجديد، الذي افتتح في المرة الأولى نهاية عام 2010، وبدأ بالتدريب في شباط 2011، ليتخلى الجانب الهندي عن دعمه نهاية عام 2012.