icon
التغطية الحية

عائلات سورية تطعم أطفالها من بقايا طعام القوات الأميركية شرق الفرات |فيديو + صور

2023.01.20 | 15:52 دمشق

طفلة سورية تبحث عن غذاء في أكياس القمام في مكبات نفايات شرق الفرات (BBC)
طفلة سورية تبحث عن غذاء في أكياس القمامة في مكبات نفايات بشرق الفرات (BBC)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعتمد بعض الأسر السورية في غذائها ودخلها على القمامة التي تلقيها القوات الأميركية شمال شرقي سوريا، وسط أزمة إنسانية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب موقع (BBC Türkçe) الذي تحدث إلى امرأة سورية تدعى علياء (25 عاماً) وتعيش في منطقة شرقي الفرات، فإن الناس بدأت بتسميتهم "الزبالين" بسبب اعتمادهم في غذائهم ومدخولهم على القمامة التي تتخلص منها قوات الجيش الأميركي.

وأكد الموقع الذي استند إلى بيانات الأمم المتحدة، أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، تركت 15.3 مليون إنسان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، 80 في المئة منهم لا يحصلون على  طعام كاف، من ضمنهم الطفلة ولاء ابنة علياء.

في ناحية تل بيدر شمال غربي الحسكة، تبحث مجموعة من الناس عن بلاستيك لإعادة تدويره وعن طعام يملأ بطونهم وسط الأبخرة السامة للنفايات المحترقة.

تقول ولاء (12 عاماً) التي تعمل في جمع القمامة مع والدتها، في أثناء حديثها إلى الموقع: "نحن هنا للعثور على اللحم، أو لإيجاد أي شيء نأكله، لأننا جائعون".

وأشار الموقع إلى أن علياء التي لم تكن تتخيل مثل هذه الحياة لأطفالها، تصل كل يوم إلى مكب النفايات الساعة 7 صباحاً، وتصطحب معها ابنتها ولاء في رحلة تستغرق ساعتين وتبقى هناك حتى ساعات المغرب، بينما تبقى ابنتها الكبرى في المنزل لرعاية إخوتها الصغار,

قالت علياء التي فقدت زوجها قبل عشر سنوات وبقيت بلا معيل: "اعتقدت أن بناتي سيذهبن إلى المدرسة مثل الفتيات الأخريات، ولكن انتهى بهم الأمر مثلي، لا يعرفون القراءة أو الكتابة".

"لا يوجد ما يمكنني فعله"

يندفع الأطفال نحو شاحنات القمامة التي تأتي صباح كل يوم إلى المكب، ويفتح عامر (15 عاماً) أكياس القمامة السوداء ليبحث عن بقايا الدجاج لأكلها، ويعاود البحث عن غيرها من جديد، ويقول: "لو كانت هناك فرصة عمل في أي مكان آخر فلن أعمل في هذه الوظيفة، إلا أنه لا يوجد شيء آخر يمكنني القيام به".

اقرأ أيضا: مع بداية 2023.. عدد المحتاجين للمساعدات تجاوز 15 مليوناً في سوريا    

يقول رئيس منظمة غير ربحية تعمل في المنطقة فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: "إن الوضع في الشمال الشرقي يوازي تدهور الأوضاع في جميع أرجاء البلاد" مضيفاً  أن الأراضي الزراعية الواسعة وآبار النفط في هذه المنطقة كانت ذات يوم مصدر دخل مهم لسوريا.

وأردف: "الفقر في هذه المنطقة وصل إلى مستويات غير مسبوقة مع تضاعف عدد السكان وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد التهديدات الأمنية، حيث يعتمد كثيرون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، إلا أنها غير كافية من حيث الكمية".