icon
التغطية الحية

طفل وامرأة من بين القتلى.. 5 عمليات اغتيال في درعا خلال يوم واحد

2023.06.22 | 18:32 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2023 | 18:32 دمشق

d
صورة تظهر اثنين من قوات النظام يحتجزهما مقاتلو المعارضة في الصنمين بمحافظة درعا / 2020 - (مواقع التواصل الاجتماعي)
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

سجلت محافظة درعا 5 عمليات ومحاولات اغتيال أدت لمقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وطفل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وذلك بعد يومين من اشتباكات بين اللواء الثامن المدعوم من الأمن العسكري ومجموعة محلية مدعومة من المخابرات الجوية في بلدة نصيب.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن عمليات الاغتيال تصاعدت في محافظة درعا خلال الآونة الأخيرة مستهدفةً مدنيين وقادة سابقين في فصائل المعارضة.

وطالت عملية اغتيال فجر اليوم الخميس 22 من حزيران، امرأة تدعى عائدة إبراهيم الحوشان في بلدة محجة شمال درعا، أسفرت عن مقتلها بالرصاص بالمباشر، في حين لا تزال أسباب اغتيالها مجهولة حتى الآن.

وفي مساء الأمس قتل الشاب أحمد محمود الجاعوني وأصيب شقيقه بجروح نتيجة استهداف سيارة كانا يستقلانها بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين بلدتي الشجرة وسحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا.

ويعمل الشقيقان على سيارة لبيع مياه الشرب غربي المحافظة، ولا يتبعان لأي جهة عسكرية.

كما قتل الطفل يوسف حكم محمود الحلقي (12 عامًا) على خلفية قيام مسلّحين مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على منزل شقيقه القيادي حسام الحلقي في مدينة جاسم شمالي درعا.

ويرأس شقيق الطفل مجموعة محلية في مدينة جاسم، إذ عمل في السابق ضمن فصائل المعارضة بدرعا.

وعلى الطريق الواصل بين المسيفرة وجبيب شرقي درعا، قتل الشاب خالد صالح المدحلي بعملية استهداف بالرصاص المباشر.

والمدحلي هو ابن مختار قرية جبيب الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، وينحدر من قرى منطقة اللجاة.

وفي مدينة نوى أصيب الشاب منهل ناصر السلمان بجروح متفاوتة إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، يوم أمس.

زيادة وتيرة الاغتيالات بعد اشتباكات نصيب

وتأتي عمليات الاغتيال الأخيرة في ظل التوتر الحاصل شرق درعا، بين مجموعات اللواء الثامن التابع للأمن العسكري من جهة، ومجموعة مسلّحة مدعومة من المخابرات الجوية في بلدة نصيب من جهة أخرى.

وجاء التوتر الأخير على خلفية اتهام اللواء الثامن لمجموعة مسلّحة في بلدة نصيب يتزعمها كل من رعد وأنس الراضي باغتيال قيادي في اللواء الثامن "قصي الزعبي" وزوجته وشقيقه أنس في منطقة أمنية تتمركز فيها المخابرات الجوية في أثناء عبورهم من بلدة النعيمة إلى مدينة درعا، صباح الإثنين 19 من حزيران.

وكانت مجموعات اللواء الثامن اشتبكت مع مجموعة الراضي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على طريق معبر نصيب جنوب شرق محافظة درعا، ثم توقفت الاشتباكات مع بقاء التوتر بين الطرفين حتى الآن.

وتتهم مجموعة الراضي بتأمين الحماية لبعض القيادات المرتبطة بتنظيم داعش في بلدة نصيب ومنطقة النخلة مثل القيادي "محمد المسالمة" الملقب بـ هفّو والمدعو "موفق المسالمة"، وسبق لهذه الشخصيات أن تورطت باغتيال قادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة في درعا البلد.

وخلال أيّار/مايو الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" تنفيذ 33 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 أشخاص.

ومنذ سيطرة النظام السوري بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في تموز 2018، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة، يتهم آهالٍ من المنطقة أجهزة النظام السوري الأمنية بتجنيد أفراد مجموعات محلية للقيام باغتيالات من شأنها التخلّص من جميع الأطراف التي كانت تعمل ضمن فصائل المعارضة قبيل عقد اتفاق التسوية منتصف عام 2018.

ويدفع واقع الفلتان الأمني في محافظة درعا، الشباب فيها إلى الهجرة  ومغادرة سوريا، خاصة عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف التي تستهدف المدنيين والقياديين والعناصر السابقين في فصائل المعارضة.