icon
التغطية الحية

طبيب أسنان سوري يتبوأ مركزاً مرموقاً في كندا

2022.07.22 | 17:49 دمشق

طبيب الأسنان السوري أيمن علي من مقر عمله الجديد في تورنتو بكندا - المصدر: جامعة تورنتو
طبيب الأسنان السوري أيمن علي من مقر عمله الجديد في تورنتو بكندا - المصدر: جامعة تورنتو
جامعة تورنتو - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

فر أيمن علي برفقة أسرته بسبب الحرب السورية قبل ست سنوات، فوصل إلى كندا على أمل بدء حياة أفضل، إلا أن انتقاله لبلد جديد لم يكن بالأمر السهل، خاصة في البدايات، إذ يقول: "أتيت إلى هنا بتأشيرة باحث زائر مدتها ستة أشهر، إلا أننا تعبنا كثيراً عند انتقالنا لكندا، حيث تعرضنا لصعوبات مالية عديدة في البداية، بما أننا كنا نعيش على الراتب الشهري المخصص لنا، لذا لم يكن من السهل أبداً أن نغطي نفقاتنا".

إذ بالرغم من أن عليّاً حاصل على شهادتين في طب الأسنان إحداهما من الجامعة السورية والأخرى من جامعة إسبانية، بما أنه طبيب مختص بجراحة الأسنان حاصل على شهادة الدكتوراه في مجال سرطان الفم، إلا أنه تعب في البداية وهو يبحث عن عمل يناسب إمكانياته وكفاءاته، ولكنه في مطلع هذا العام أصبح مديراً ومنسقاً لمخبر في وحدة أبحاث التشريح المرضي بكلية طب الأسنان بتورنتو.

وعلم التشريح المرضي هو أحد فروع علم الأمراض، وهو علم يهتم بتغيرات الأنسجة التي تشير إلى ظهور مرض ما. ويستعين هذا المخبر بعينات بشرية وحيوانية لإجراء تجارب دقيقة يتم من خلالها تحديد الدور الذي تلعبه بروتينات معينة في الخلايا، ودورها في تطور السرطان وغير ذلك من الأمراض.

يعتبر علي بوصفه مديراً لهذا المخبر مسؤولاً عن كل شيء يحدث داخله، ويشمل ذلك التجارب، وطلب المعدات والمواد الكيماوية وتدريب الطلاب والباحثين على استخدام المعدات.

 

""

علي وهو يبرمج إحدى الآلات في وحدة أبحاث علم التشريح المرضي

 

وهذه الوظيفة رسخت الإمكانيات المالية لعلي وأسرته في تلك البلاد، كما أنها مناسبة تماماً لإمكانياته كما يقول.

إلا أن علي قطع على نفسه عهداً منذ أن تولى ذلك المنصب بأن يقوم بتحديث المخبر وتزويده بمعدات أحدث حتى يتمكن من تقديم مزيد من الخدمات التي تشمل القدرة على إجراء تجارب على الملونات المناعية، وكذلك خدمات الأنسجة اللينة والقاسية وكل ما يتصل بعلم التشريح المرضي وعلم التشريح المرضي المناعي.

وعن ذلك يقول علي: "أصبح الباحثون اليوم يرسلون لنا أعمالاً من مؤسسة سيناء ومؤسسة  MARS  لأنه بوسعنا القيام بذلك داخل المخبر. وبما أنه يمكننا التعامل مع الزرعات السنية، والأنسجة التي تشتمل على مواد معدنية داخل الأسنان والعظم والفك، لذا فإننا سبقنا غيرنا في هذا المجال وذلك لصعوبة القيام بكثير من تلك الأمور في مخابر أخرى".

ويخبرنا علي بأنه متحمس لاستخدام الآلات الجديدة التي وصلت إلى المخبر وذلك لمساعدة الباحثين في كندا وغيرها، ويقول بإن تلك المعدات الجديدة جعلت المخبر أكثر كفاءة عبر أتمتة بعض الإجراءات، ما ساهم في توفير الوقت وزيادة الدقة، وحول ذلك يقول: "إن مخبرنا هو عبارة عن نموذج للتقدم في مجال علم التشريح المرضي، ولهذا فإني متحمس لأرى ما يحمله المستقبل لهذا النوع من الأبحاث".

المصدر: جامعة تورنتو