البث المباشر
أكدت حركة طالبان، اليوم الإثنين، أنه سيتم الإعلان عن حكومة أفغانية جديدة قريبا، وذلك بُعيد ساعات من إعلانها السيطرة على وادي بنجشير شمال شرقي العاصمة الأفغانية كابول، وسط نفي المقاومة الأفغانية بقيادة أحمد مسعود.
وأظهر مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعضاء من حركة طالبان يرفعون العلم أمام بوابة مقر حاكم ولاية بنجشير، ليعلنو بذلك السيطرة على الولاية بعد خوضهم قتالا منذ مطلع الأسبوع مع جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة زعيم بنجشير أحمد مسعود.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي إنه بعد السيطرة على وادي بنجشير، آخر معقل لقوات المقاومة التي يقودها أحمد مسعود، صارت طالبان مسيطرة على الدولة بأكملها.
في ذات السياق قال زعيم قوات المقاومة أحمد مسعود في رسالة على "تويتر" إنه بخير.
وأكد مجاهد لسكان بنجشير أنه لن يكون هناك "تمييز ضدهم"، مضيفاً "هم إخواننا وسيعملون معنا من أجل غرض مشترك ورفاهية البلاد".
من جانبه قال علي ميسم نظاري رئيس العلاقات الخارجية بجبهة المقاومة الوطنية الأفغانية على صفحته على "فيسبوك" إن "قوات جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية موجودة في جميع المواقع الاستراتيجية في أنحاء الوادي لمواصلة القتال".
وكانت طالبان قالت في وقت سابق إنها دخلت عاصمة الإقليم، بازاراك واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وسيطرت حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان يوم 15 آب الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل والذي أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد.
أتمت حركة طالبان السيطرة على أفغانستان بشكل شبه كامل، بما فيها كابل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" على مدى 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية، تزامنا مع انسحاب عسكري لواشنطن.
ومنذ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية والذي أعلن انتهاؤه بحلول 31 آب الماضي.
