icon
التغطية الحية

ضرب طالبة في حمص على يد زميلاتها ومدير التربية يتنصل من المسؤولية

2024.03.27 | 08:01 دمشق

آخر تحديث: 27.03.2024 | 11:11 دمشق

435
مدرسة في حمص (أثر برس)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعرضت طالبة في الصف الثامن بمدرسة في محافظة حمص للضرب على يد أقرانها، مما أدى إلى كسر في يدها، في حين نفى مدير التربية بحمص حدوث الاعتداء خلال ساعات الدوام الرسمي. 

وتأتي هذه الحادثة تكرارا لما تعرضت له الطالبة تسنيم حداد، عندما ضُربت بشكل مبرح على يد زملائها في مدرسة بحلب.

وقالت الطالبة شهد حسن إنها تشاجرت مع زميلاتها على "علامات" في أحد الامتحانات في الصف قبل أن يعتدوا عليها بالضرب في باحة المدرسة.

وأشارت شقيقة الطالبة إلى أن شهد أغمي عليها نتيجة الاعتداء، وعندما حاولت مساعدة شقيقتها تعرضت هي الأخرى للضرب، بحسب ما قالته لموقع "أثر برس" المقرب من النظام.

والد شهد، قال إن إدارة المدرسة علمت بوضع شهد في اليوم التالي من الحادثة لكنها لم تحرك ساكنا، وبعد 3 أيام من الحادثة توجه الوالد إلى مدير التربية وأطلعه على التفاصيل.

وأدى التدهور الصحي في حالة شهد إلى دخولها المستشفى مرتين.

مدير التربية بحمص يتنصل من المسؤولية

من جانبه، قال مدير تربية حمص فراس عياش أنه أُبلغ بالحادثة التي جرت في شهر شباط الماضي (وسلط الضوء عليها خلال اليومين الماضيين)، زاعما أن المشاجرة وقعت خارج المدرسة. وهو عكس ما صرحت به الطالبة التي أكدت أن الاعتداء تمّ في باحة المدرسة.

وأضاف عياش في تصريحات لموقع أثر برس المقرب من النظام أنه طلب التواصل مع ذوي الطالبة لتقديم كافة المساعدات لهم إضافة إلى نقل الطالبات اللواتي ضربن شهد، لكن والد الطالبة أكد أنّهم ما زالوا بانتظار اتخاذ إجراء بحق مرتكبي الاعتداء.

وأشار إلى أن المديرية أعادت النظر في ملابسات الحادثة، مع إصرار على أن الاعتداء جرى خارج أسوار المدرسة وخارج أوقات الدوام الرسمي.

الاعتداء على الطالبة تسنيم حداد

وسبق أن تعرضت الطالبة تسنيم حداد لضرب مبرح على يد زميلاتها في مدرسة بحلب، مما أدى إلى إصابتها برضوض وكدمات في مناطق مختلفة من جسدها، حيث أكدت الطالبة أن الحادثة جرت خلال الدوام الرسمي، في حين زعمت "مديرية تربية حلب"، أنّ ضرب الطالبة جرى خارج أوقات الدوام.

وأدى الاعتداء إلى تضرر في أصابع القدمين وبترها لاحقاً إضافة إلى مشكلات بالنظر تحتاج إلى عدة أشهر لتتعافى منها.

ووقعت الحادثة يوم الخميس (15 شباط 2024) في مدرسة "هشام بن عبد الملك" بحي الزبدية، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وقتئذ صور آثار الكدمات على الطالبة.

والتقت وكالة "الآن" المحلية الطالبة في مستشفى المارتيني بمدينة حلب، قائلةً إنّ "مشكلة نشبت بين مجموعتها مع طالبات من الصف الثامن بعد هروبهن من حصة درسية".

وذكرت أن الطالبات حاولن اللعب بكرة وتهجمن عليها "تنتين مسكوني من ورا ووحدة صارت تمسك من الأمام" مضيفة أن صديقاتها الأربع خلصهن من أيدي طالبات الصف الثامن. وتابعت أنها غابت عن الوعي لفترة وجيزة، إلا أن فتاة تدعى هدى استمرت بضربها.

لكن مديرية تربية حلب التابعة للنظام السوري ادعت إن الطالبة تعرضت للضرب على يد زميلاتها وقت الانصراف، مضيفة في منشور على فيس بوك أن الحادثة جرت وقت انصراف الطالبات من مدرسة هشام بن عبد الملك وعند باب المدرسة قرابة الساعة الرابعة مساء، أقدمت الطالبة هدى دباغ من طالبات الصف الثامن على ضرب الطالبة تسنيم حداد ضرباً مبرحاً، وذلك بتغطية من زميلاتها، وعددهنّ ثماني طالبات، وذلك بسبب خلاف على الكرة في أثناء درس الرياضة. وهو تناقض واضح مع رواية الطالبة للحادثة.