icon
التغطية الحية

ضحيتها 134 مدنياً.. 1129 هجوماً لروسيا والنظام على شمالي سوريا خلال 2023

2023.11.26 | 15:14 دمشق

آخر تحديث: 26.11.2023 | 15:38 دمشق

موقع المجزرة المرتكبة في قرية قوقفين جنوبي إدلب - الدفاع المدني
موقع المجزرة المرتكبة في قرية قوقفين جنوبي إدلب - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل 134 مدنياً في شمال غربي سوريا، من جراء قصف روسيا والنظام السوري على المنطقة، منذ بداية العام الحالي، حتى 19 من تشرين الثاني الجاري.

وتحدثت المنظمة في تقرير لها، عن "حرب من نوع آخر تشنها قوات النظام على المدنيين شمالي سوريا، وتلاحقهم لمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية وتأمين قوت يومهم، بهجمات ممنهجة تستهدف المزارعين بالصواريخ والقذائف، وبصواريخ موجهة، في استمرار لسياسة قتل الحياة".

وأشارت المنظمة إلى أن قوات النظام ارتكبت مجزرة يوم أمس، راح ضحيتها 10 قتلى مدنيين بينهم 7 أطفال وامرأة وأصيبت امرأة أخرى، (وهم رجل وعائلته وشقيقته وعائلتها)، بقصف استهدفهم في أثناء عملهم بقطاف الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب.

مقتل 134 مدنياً بـ 1129 هجوماً

قالت "الخوذ البيضاء"، إنّ الفرق التابعة لها استجابت منذ بداية 2023 حتى 19 تشرين الثاني الجاري لـ 1129 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا وقوات موالية لهم، وانتشلت الفرق خلال هذه الهجمات جثامين 134 مدنياً بينهم 35 طفلاً و20 امرأة، وأنقذت وأسعفت الفرق 595 مدنياً بينهم 188 طفلاً و90 امرأة.

تصعيد عنيف خلال تشرين الأول

وأوضح التقرير أن شهر تشرين الأول الماضي شهد تصعيداً عنيفاً جداً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم على المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث استجابت الفرق لقرابة 300 هجوم جوي ومدفعي وصاروخي وبالصواريخ الموجهة والأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية.

وأدت الهجمات إلى مقتل 67 مدنياً وإصابة 270 آخرين، في ظل استمرار للأزمة الإنسانية التي تعصف بشمال غربي سوريا بعد كارثة الزلزال المدمر وتفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا.

سياسة نشر الرعب

وأوردت المنظمة في تقريرها، أن استهداف قوات النظام للمزارعين ومنعهم من جني محصولهم أو زراعة أراضيهم، مؤشر خطير على ضعف مقومات الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا، حيث إن مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية لن يتمكن السكان من جني محصولها أو زراعتها هذا العام، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وفقدان عدد كبير من العائلات مصادر دخلها بعد سنوات طويلة من استمرار الحرب، وكارثة الزلزال المدمر.

ولفتت إلى أن استمرار قوات النظام باستهداف المدنيين المتعمد بالقذائف والصواريخ الموجهة هو جزء من سياسة نشر الرعب والقتل بين المدنيين، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، في حين أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات النظام على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة النظام وروسيا على جرائمهم.