icon
التغطية الحية

ضابط إسرائيلي: تكررت الغارات على سوريا لعدم رد النظام على قصف جمرايا عام 2013

2021.10.04 | 12:03 دمشق

 قصف جمرايا عام 2013
قصف جمرايا عام 2013 (إنترنت)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

صرّح مسؤول استخباراتي في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي فوجئ بعدم ردّ قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني بعد شنّ الطيران الإسرائيلي غارته الأولى في الـ31 من كانون الثاني عام 2013، والتي استهدفت شاحنة كانت تقف عند "المركز السوري للأبحاث العلمية" الذي تجرى فيه عمليات تطوير الأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيماوية في جمرايا غربي العاصمة دمشق.

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة (يديعوت أحرونوت) أمس الأحد، قال الجنرال الذي شغل منصباً كبيراً في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) وشارك في الاستعدادات للعملية في ذلك الوقت: "حتى ذلك الحين، كنا نظن أن كل هجوم نقوم به في سوريا سيكون بمثابة حرب، وكان هناك ضبط متبادل للنفس".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي كان مستعداً لـ "سيناريو ردّ يتورّط به (حزب الله) من شأنه أن يتصاعد إلى حرب. وبلغ الاستعداد في القوات المسلحة والقوات الجوية ذروته" إلا أن النظام والميليشيات الإيرانية "الذين يغرقون فوق رؤوسهم في الحرب المستعرة، لم يردّوا على الهجوم الإسرائيلي ما أدّى إلى انخفاض مستوى التأهّب المرتفع لسيناريو الحرب".

الغارة أدّت إلى تدمير منظومة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز (SA-17)، بحسب تقرير نشرته وكالة (أسوشييتد برس) التي أفادت بأن الغارة نُفذت بواسطة 12 مقاتلة إسرائيلية عبر المجال الجوي اللبناني. وقال الجنرال إن هذه كانت أول مرة تهجم فيها إسرائيل على سوريا منذ عملية تدمير مفاعل (الكُبر) النووي بدير الزور عام 2007، والتي أُطلق عليها عملية "البستان".

وفي حين قررت حكومة بنيامين نتنياهو التزام الصمت وعدم تبني العملية في ذلك الوقت، أعلن النظام عبر إعلامه الرسمي عن استهداف مركز أبحاث جمرايا في غارة إسرائيلية، قائلاً إن الغارة أسفرت عن مقتل شخصين

بعد ذلك، وعلى مر السنين، نفذت إسرائيل عمليات سرية محدودة خارج حدودها معظمها على الأرض ومن قبل وحدات النخبة، وعبر الطائرات الحربية بدون ضوضاء عالية، وفق ما أوردت الصحيفة.

تكرار الغارات الإسرائيلية بعد "بالون اختبار" جمرايا

وبعد مضي نحو 5 أشهر على الغارة الأولى، شنّت إسرائيل عملية هجومية ثانية أطلقت عليها مسمى "الفتحة الخاطفة" أسفرت عن إتلاف شحنة سلاح إيرانية، وبدون تصعيد أيضاً.

ضابط كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي، قال إنهم أجروا مناقشة ساخنة بعد "بالون الاختبار" الذي أُطلق في كانون الثاني 2013 -الغارة على جمرايا- و"قررنا بعد ذلك تتبع شحنات الأسلحة، وتحديد طرق التهريب ومناطق انتشار أسلحة العدو، واستهدافها".

وأضاف أن إسرائيل -بفعل غاراتها المتكررة- حدّت من نقل الأسلحة إلى "حزب الله" عبر الطرق البرية والجوية و"وصارت الأسلحة الإيرانية تُنقل إلى حزب الله عبر طرق أخرى، مثل السفن التي أحبطت جزئيًا".