البث المباشر
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مغادرة نحو مئة ألف سوري يقيمون في إسطنبول دون موافقة، منذ أوائل شهر تموز الماضي عندما منحت الحكومة التركية مهلة للسوريين غير المسجلين في المدينة لمغادرتها إلى ولاية أخرى.
وقال صويلو للبرلمان التركي: إن السوريين المسجلين في مدن أخرى يأتون إلى إسطنبول مما يزيد من تكدسهم في المدينة.
وأضاف "عاد نحو مئة ألف سوري إلى الولايات المسجلين فيها منذ 12 تموز، في حين غادر إسطنبول حوالي 200 ألف مهاجر".
وأوضح صويلو أن تركيا رحّلت 86625 مهاجراً غير شرعي حتى الآن هذا العام، بالمقارنة مع 56 ألفاً في العام الماضي بكامله.
ويوم الجمعة الماضي أعلن والي إسطنبول التركية أنه تم إرسال أكثر من 6 آلاف "مهاجر سوري" من الولاية إلى مراكز إيواء مؤقتة في ولايات أخرى من البلاد، وذلك منذ منتصف تموز الفائت.
وأوضحت الولاية في بيانها أن فرق مديرية الضمان الاجتماعي والمؤسسات المرتبطة بها، فتشت 3419 مكان عمل في الولاية منذ بداية الشهر الجاري، وعثرت على 906 مخالفات لدى مواطنين أتراك و118 لدى مواطنين سوريين و145 لدى مواطنين أجانب، وفرضت على أماكن العمل التي وُجد لديها هذه المخالفات غرامة بأكثر من 6 ملايين ليرة تركية.
واتخذت ولاية إسطنبول بعد الانتخابات البلدية السابقة إجراءات صارمة بحق السوريين المخالفين بوجودهم في المدينة، قبل أن تمنحهم مهلة - حتى 20 من آب الفائت - للعودة إلى الولايات المُسجَّلين فيها، ثم أعلن وزير الداخلية التركي تمديدَ المهلة حتى 30 من تشرين الأول الماضي.
ويقيم في تركيا -حسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية- نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل قرابة 90 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".
