icon
التغطية الحية

"صمغ البحر" يغزو قناة البوسفور في إسطنبول.. ما أسبابه؟ |فيديو

2021.06.07 | 12:13 دمشق

"صمغ البحر" يغزو قناة البوسفور في إسطنبول.. ما أسبابه؟ |فيديو
"صمغ البحر" يغزو قناة البوسفور في إسطنبول (تويتر)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد بحر مرمرة، وصل "صمغ البحر" إلى شواطئ مضيق البوسفور الذي تشرف عليه أحياء عديدة حيوية في مدينة إسطنبول، والطريق النشط لحركة السفن والناقلات البحرية بين البحر الأسود والمتوسط.

ونشر رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، تسجيلاً مصوراً عبر تغريدة على تويتر، يُظهر تشكّل بقعة كبيرة من "الصمغ" تغطي مياه مضيق البوسفور، وكتب: "الدعاء لأجل القناة التي وصلها الصمغ".

 

 

وأصبحت كارثة "الصمغ" الحديث الشاغل لوسائل الإعلام التركية التي تتداول بشكل يومي صورا ومقاطع مصورة تثير القلق بسبب حجم المادة الصمغية التي تغطي سطح بحر مرمرة، وخصوصاً على سواحل مدينة إسطنبول وجزر الأميرات وتكيرداغ وبورصة.

ويشهد بحر مرمرة صراعاً مع هذا الغازي الجديد "صمغ البحر" منذ نهاية العام الماضي، حيث بات يغطي أجزاء كبيرة من سطحه وأعماقه، ما دفع خبراء للتحذير من كارثة بيئية، قد ينجم عنها أضرار كبيرة تهدد جميع أشكال الحياة المائية.

ما هو صمغ البحر؟

"صمغ البحر" أو كما يسميه البعض "لعاب البحر" هو عبارة عن إفرازات تحدث بين الفينة والأخرى في البحار والمسطحات المائية المغلقة وشبه المغلقة، كبحر مرمرة على سبيل المثال.

وإفرازات مرمرة التي يميل لونها للأبيض المائل للبني تتشكل في ظروف بيئية معينة، سواء التكاثر المفرط للطحالب الدقيقة أو النباتات المجهرية الأخرى، بحسب خبراء بيئة أتراك. وهناك أسباب أخرى تتعلق بارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

من جهة أخرى، يقول خبراء إن الصمغ مرتبط بالتلوث نتيجة النفايات ومياه الصرف الصحي التي تصب في البحر، مع عامل ركود المياه. وبحسب ما أظهرت المقاطع المصورة فإن هيئة الصمغ أشبه بالغشاء المخاطي، وتمتد إلى عمق البحر ما يجعلها بيئة مناسبة لتكاثر البكتريا والفيروسات.

محاولات لمواجهة الكارثة

وصرح وزير البيئة التركي مراد كوروم عبر تغريدة على تويتر يوم الإثنين الماضي، بأنهم سيعقدون "ورشة عمل حول مشكلة الصمغ في بحر مرمرة وحلها".

وقال: "الصمغ من المشكلات المهمة التي تهدد الوطن الأزرق لبلدنا، والمحاط بالبحار من ثلاث جهات. معا سننتج حلا للمشكلة البيئية التي نراها في بحر مرمرة والتي تؤثر علينا جميعا".

وفي تغريدة أخرى نشرها أمس الأحد، قال وزير البيئة التركي: "أعددنا خطة عمل حماية بحر مرمرة، والتي حققناها من خلال نهج تشاركي وشفاف بمساهمة وزاراتنا ولجنة البيئة البرلمانية والمحافظين ورؤساء البلديات والعلماء جنبًا إلى جنب مع اتحاد بلديات مرمرة".

 

 

من جهته، شرح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو عبر تغريدة على حسابه في تويتر، آلية ستعمل عليها البلدية لمواجهة الكارثة عبر تشغيل محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي. وقال: "نحن نعمل على حماية بحارنا ، نحن نحمي إسطنبول ومرمرة بأكملها. قريباً جداً  سيتم تشغيل محطتين جديدتين لمعالجة مياه الصرف الصحي، إحداهما بيولوجية متطورة، والتي ستزيد السعة بمقدار 400 ألف متر مكعب ، والأخرى بيولوجية بسعة 600 ألف متر مكعب".