أحيت ثلاث ولايات غربي تركيا، الذكرى السنوية الـ 20 لكارثة زلزال مرمرة المدمّر (17 آب 1999)، وذلك بمشاركة شخصيات رسمية وشعبية.
وحسب وكالة "الأناضول" التركية، فإن ولايات (إسطنبول، وقوجة إيلي، وصقاريا) أحيت، أمس الجمعة، الذكرى السنوية الـ 20 لكارثة زلزال مرمرة، الذي أدّى إلى مقتل آلاف الأشخاص.
وقال نائب والي قوجه إيلي (دورسون بالابان) في كلمة ألقاها خلال الفعالية التي جرى تنظيمها بالولاية، إن الدولة التركية وقفت بكل إمكاناتها إلى جانب المتضررين جراء الكارثة، مضيفاً أن تلك اللحظات العصيبة كشفت عن تكاتف قل نظيره بين أبناء الشعب التركي.
وأضاف النائب عن حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي (إلياس شكر)، إنه فقد ابنتيه في تلك الكارثة حين انهار منزل العائلة في زلزال مرمرة، مشدّداً على ضرورة تنفيذ جميع الدراسات والأعمال الممكنة للحد مِن الخسائر في الأرواح التي تقع نتيجة الزلازل.
ولفت "شكر"، أن نحو 17 ألف شخص فقدوا أرواحهم في هذه المنطقة خلال كارثة "زلزال مرمرة" التي وقعت عام 1999. ووفقاً للأبحاث، فإن شخصاً واحداً فقط فقد حياته بسبب سقوطه في الصدع الناتج عن الزلزال.
وتعهد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) عبر تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، بمواصلة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع خسائر مثل التي تسبب بها "زلزال مرمرة"، داعياً بالرحمة على أرواح المواطنين الأتراك الذين لقوا مصرعهم جراء الزلزال.
وبالتزامن مع إحياء ذكرى "زلزال مرمرة"، غرّد عدد من المسؤولين والمواطنين الأتراك على حساباتهم الشخصية في "تويتر"، معربين عن ألمهم وحزنهم، طالبين الترحم على أرواح مَن قضوا في ذاك اليوم.
"زلزال مرمرة" هو زلزال وقع في 17 مِن شهر آب عام 1999 (عند الساعة 03:01:40 فجراً) حسب التوقيت المحلي لمدينة إسطنبول، وبلغت شدّة الزلزال (7.6 على مقياس ريختر)، واستمر نحو 37 ثانية، وتركّزت قوته في ولاية "قوجة إيلي"، وتأثرت به ولايات (إزميت، وصقاريا، وإسطبنول، ويالوا) في منطقة مرمرة.
وأدى "زلزال مرمرة" حينها، إلى مقتل نحو 17 ألف شخص وإصابة أكثر مِن 20 ألف آخرين، إضافةً لـ دمار ما يقارب 300 ألف وحدة سكنية (حيث بات قرابة نصف مليون مواطن بلا مأوى) ونحو 43 ألف مكان عمل بخسائر قدّرت بنحو 13 مليار دولار.