البث المباشر
ارتدّت الليرة التركية مسجلةً ارتفاعاً كبيراً في ساعة متأخرة من مساء اليوم الإثنين بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الخطوات التي قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك، بينما تعهد بالمضي قدما في سياسة أسعار الفائدة المنخفضة التي أدت إلى انخفاض العملة.
وصعدت الليرة بنحو عشرة في المئة بعد إعلان أردوغان، وذلك بعد أن انخفضت في وقت سابق من اليوم لأكثر من 11 في المئة ووصلت إلى نحو 18.4 مقابل الدولار، وفقاً لرويترز.
وجرى تداول العملة التركية في أحدث تعاملات مساء اليوم الإثنين عند 14 ليرة مقابل الدولار.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة، فضلاً عن التعهد بضمان الودائع.
وأضاف أردوغان: "سنوفر بديلاً مالياً جديداً لمواطنينا الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف".
وأكد أنه "بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعاً كيف سيبدأ التضخم في التراجع في غضون أشهر، ولن يكون هذا البلد بعد الآن جنة لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية".
كما دعا "كل من يملك المال أو يمكنه الحصول على تمويل" إلى المساهمة في الاستثمارات، وتعهد بخطوات لمساعدة المصدّرين والمتقاعدين.
وحول عمل الآلية الجديدة، أوضح أردوغان أنه في حال كانت أرباح المودعين في المصارف بالليرة أكبر من زيادة سعر الصرف، فإنهم سيحافظون على أرباحهم، أما في حال كانت أرباح سعر الصرف أكبر فعندئذ سيتم دفع الفرق للمواطن.
وشدد أردوغان على حرص الحكومة التركية على تحقيق الاستقرار في الاقتصاد والحد من تقلبات سعر الصرف عبر مواصلة الالتزام بقواعد السوق الحر، وتشجيع الإنتاج والتصدير والاستثمار.
