icon
التغطية الحية

صعوبات بالتواصل مع الأطفال.. مشكلة الاندماج تدخل منازل السوريين في تركيا

2023.06.20 | 14:13 دمشق

عائلة سورية في ولاية إزمير غرب تركيا (VOA)
عائلة سورية في ولاية إزمير غربي تركيا (VOA)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعيش السيدة السورية اللاجئة إيمان الرجب في تركيا منذ سبع سنوات، إلا أنها تواجه صعوبة في فهم اللغة التركية التي يتحدثها أطفالها فيما بينهم في المنزل، مما يجعلها تواجه صعوبة في فهم أطفالها والإشراف عليهم.

ابنة إيمان واسمها ريماس (13 عاماً) تواجه أيضاً صعوبة في التواصل مع والدتها باللغة العربية، إذ أعربت عن هذه المشكلة في أثناء حديثها إلى موقع (VOA) قائلةً: "أجهل بعض الكلمات العربية، ويحدث بعض اللبس في التواصل مع والدتي. أحياناً أقول لها 'لا أفهمك يا أمي'. وأحاول التحدث معها باللغة التركية، ولكنها لا تفهمني".

هاجرت العائلة من سوريا بعد الحرب إلى تركيا قبل سبع سنوات، ومنذ فوز رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة في 28 أيار، شعر اللاجئون السوريون بارتياح لعدم إجبارهم على العودة إلى بلادهم، إلا أنهم ما زالوا قلقين بشأن مستقبلهم في تركيا.

"أعتمد على ابنتي في الترجمة"

وتعيش العائلة الآن في إزمير بعد أن تعرضوا لكارثة زلزال في هاتاي شباط الماضي، ويسكنون في مبنى جمعية التضامن مع اللاجئين السوريين في المدينة، ويشاركون المأوى مع لاجئين سوريين آخرين قدموا من منطقة الزلزال.

وبينما كانت العائلة تعيش في منطقة تضم أكبر تجمع للجالية العربية في تركيا، أي في أنطاكيا، فلم يسعوا إلى تعلم اللغة التركية، إلا أنهم وبعد انتقالهم إلى إزمير،  أصبح عدم معرفتهم باللغة التركية عقبة رئيسية، إذ تلجأ إيمان إلى ابنتها للترجمة في المواقف المختلفة.

وتقول إيمان: "أعتمد كثيراً على ابنتي كمترجمة، وترافقني في كل مكان، وعندما لا تكون بجانبي، أحاول التواصل من خلال الإشارات" وتعبر إيمان عن رغبتها في تعلم اللغة التركية لمساعدة أطفالها في الواجبات المدرسية.

العودة أم البقاء؟

توجد اختلافات في الرأي بين إيمان وزوجها بشأن العودة إلى سوريا، ترغب الأم إيمان في البقاء بتركيا بسبب التكيف الجيد لأطفالها، في حين يأمل الأب نضال في العودة إلى سوريا بمجرد توفير الأمان.

على الرغم من التحديات التي تواجهها، تعبر العائلة السورية عن اعتيادها الحياةَ في تركيا على مدى السنوات السبع الماضية، وتشعر بالارتياح بتوفر فرص العمل والتعليم لأطفالها، إلا أنهم يأملون في أن تتوفر فرصة لتعلم اللغة التركية بشكل أفضل، مما يساعدهم على التواصل والاندماج في المجتمع التركي.