icon
التغطية الحية

صحيفة معارضة: السوريون يخلقون "صيناً داخلية" في السوق التركية

2023.06.30 | 16:08 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2023 | 16:08 دمشق

ورشة لصناعة الأحذية يديرها سوريون (Sözcü)
ورشة لصناعة الأحذية يديرها سوريون (Sözcü)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة تركية معارضة تقريراً تحدثت فيه عن "سيطرة السوريين" على سوق صناعة الأحذية في تركيا، وبأنهم أوجدوا ما يشبه "الصين الداخلية" لتغطية النقص الحاصل في هذه المهنة، وهو ما يشكل تهديداً لاقتصاد البلاد، على حد قولها.

وذكر رئيس اتحاد مصنعي الأحذية في تركيا، بيركي إشتن، أن هناك زيادة واضحة في وجود السوريين في صناعة الأحذية بالبلاد، وذلك في حديث له إلى صحيفة (Sözcü) التركية المعارضة.

وأشار "إشتن" إلى أن السوريين يعملون بكثافة في صناعة الأحذية بالبلاد ويفتحون محالهم في المنشآت التي أغلقها الصناعيون الأتراك، وبأنهم يعتمدون على العمل المنزلي ويستعينون بعدد كبير من أفراد عائلاتهم لتلبية الطلب.

وأضاف: "إنهم يقدمون الأحذية التي ينتجونها للشركات بدون تسجيل وبدون وجود تأمين اجتماعي أو ضرائب. هذه الأحذية جميلة ومصنوعة بشكل جيد، والأسعار تقريباً تصل إلى نصف السعر الأصلي. وبهذا، أنشأنا صيناً داخلية بأنفسنا".

وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع التكاليف الإنتاجية والأسعار المرتفعة في الصادرات تشكل عائقاً أمام صناعة الأحذية التركية في المنافسة الدولية مع دول مثل فيتنام والصين.

"السوريون يهددون الاقتصاد التركي"

وتؤكد الصحيفة أن هذا القطاع يعاني من انخفاض في الإنتاج بنسبة 20 في المئة، وتحذر من زيادة التوظيف خارج الأطر القانونية بالتزامن مع ارتفاع الحد الأدنى للأجور في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشكل خطراً على الاقتصاد التركي.

وتقول الصحيفة إن السوريين أصبحوا يلعبون دور "الصين" في صناعة الأحذية في تركيا، وأن الكميات المنتجة تشكل تهديداً للإنتاج المحلي بدرجة لا يمكن تجاهلها. وتدعو إلى تنظيم هذه الصناعة وفقًا للقوانين التركية لضمان المنافسة العادلة وحماية الاقتصاد.

وشدد "إشتن" على أن صناعة الأحذية في تركيا غير قادرة على تلبية الطلب المحلي، مشيراً إلى أن تحسن قيمة الدولار التركي قد يساهم في تعزيز التنافسية، ولكنه أشار إلى أنه يجب السيطرة على التضخم في قطاعات الغذاء والإسكان لتحقيق استقرار القطاع.

وأشار إلى أن الارتفاع الحاد في الواردات، وأن انخفاض أسعار الصرف يعزز الاستيراد، وأن عدم اتخاذ التدابير المناسبة قد يؤدي إلى إغلاق المصانع في ظل انخفاض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المئة.