icon
التغطية الحية

"صحيفة محلية": أجرة معاينة الطبيب في سوريا أشد وطأة من المرض

2022.03.24 | 16:14 دمشق

02-6.jpg
أحد المشافي في مناطق سيطرة النظام (مستشفى ممدوح أباظة)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفاع أجور معاينة الأطباء في مناطق سيطرة النظام أصبح أشد وطأة من الألم الذي يعاني منه المرضى، حيث "تحول الطب إلى مشروع تجاري عند البعض".

ووفق تقرير لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، اليوم الخميس، فإن بعض المرضى لم يعد بمقدورهم تحمل أجور المعاينة الطبية فأصبحوا يجبرون على تحمل الألم.

وأضافت الصحيفة أن بعض الأطباء رفعوا أجورهم إلى أرقام مبالغ بها بذريعة الظروف الراهنة لينعكس الأمر سلباً على المرضى، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة وارتفاع التكاليف.

وقال نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة إن التسعيرة المعمول بها حالياً غير عادلة للأطباء فهي مازالت 750 ليرة سورية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد من الأطباء  يعمل بها لأنها غير منطقية

وأضاف أن تسعيرة الكشفية الطبية هي قيد الدراسة الآن، حيث يتم العمل عليها لتكون مناسبة للطبيب والمواطن، لافتاً إلى أن أي شكوى تصل إلى النقابة بشأن مخالفة التسعيرة الحالية وبعيدة عن المنطق سوف يتم معالجتها لصالح المشتكي بعد التحقق من صحة الأمر.

وبيّن أنه في حال تقاضى الطبيب أجر المعاينة حالياً بين الـ 5 والـ 12 ألف ليرة سورية فإن المواطن يراها "منطقية بسبب الظروف الحالية ويكون راضياً بها".

وعن الأطباء الذين أصبحوا يتقاضون نحو 30 ألف ليرة سورية مقابل المعاينة الطبية قال "سعادة" إن هذا المبلغ كبير وبعيد عن الرقم الذي تدرسه اللجان من النقابات المختلفة و"وزارة الصحة"، لافتاً إلى أن هناك مقترحاً عن أجر المعاينة يتعلق بخبرة الطبيب وعدد سنوات العمل.

وأشار إلى أنه من المحتمل أن الطبيب الذي يتقاضى 30 أو 40 ألف ليرة سورية عن المعاينة فإنها تكون شاملة (تخطيط قلب، أو تصوير إيكو، أو تخطيط أعصاب، أو فحصاً إضافياً)،  أما الحصول على هذا المبلغ لمجرد المعاينة فقط فهذا يعد "شذوذاً كبيراً، ولا تقبل النقابة به".

ويعاني القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص كبير في عدد أطباء التخدير، إذ أكدت مصادر من وزارة الصحة التابعة للنظام حاجة البلاد إلى ما لا يقل عن 1500 طبيب لتغطية النقص.