icon
التغطية الحية

لليوم الرابع.. مشفى التوليد الجامعي بدمشق يغلق أبوابه بوجه المرضى

2022.01.09 | 10:27 دمشق

new-project-90.jpg
مستشفى التوليد في دمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أغلق "مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق" أبوابه بوجه أي حالات مرضية إسعافية وأوقفت جميع القبولات الخاصة بذلك منذ الأربعاء الماضي حتى الآن.

وذكرت صحيفة (الوطن) الموالية أن هذا الإغلاق وعدم استقبال المرضى سببه نقص أطباء التخدير داخل المشفى، وسط مخاوف من أن ينعكس ذلك على مشاف أخرى، مشيرةً إلى أن "هذه المرة الأولى التي يغلق فيها مشفى حكومي أمام المرضى والقبولات الإسعافية، ليس ليوم واحد فقط، بل لأربعة أيام، من دون أي تحرك مسؤول يذكر أو تدخل إسعافي عاجل".

المشفى يعاني من نقص أطباء تخدير

ونقلت عن مصادر مسؤولة من داخل المشفى أن "المشفى لا يوجد فيه سوى طبيب تخدير وحيد، كما لا يوجد أي طالب دراسات عليا (اختصاص تخدير) ويقتصر الأمر فقط على طلاب السنتين الأولى والثانية". مؤكدةً صحة توقف القبولات والحالات الإسعافية.

وقالت المصادر إن "عمل المشفى يقتصر حالياً على الحالات التي تم قبولها مع توقف قبول الحالات الإسعافية بسبب الوضع الذي يشهده المشفى من نقص بأطباء التخدير، علماً أن المواد وكل المستلزمات مؤمنة والمسألة ترتبط فقط بالكادر التخصصي المعني بالتخدير".

وأضافت أن المشفى يعاني نقصاً شديداً في أطباء التخدير، وهناك مطالبات بتدخل سريع وعاجل"، مشيرةً إلى أن "المشفى كان يستقبل يومياً أكثر من 100 حالة، وبالتالي هذا الأمر سيشكل عبئاً على المشافي الأخرى، ناهيك عن التكاليف الكبيرة لمن قد تضطرهم الظروف والواقع والحالة المرضية الإسعافية للتوجه إلى القطاع الخاص".

حالة استياء وغرابة

شكاوى وحالة استياء وغرابة أبداها العديد من المواطنين حول هذا التصرف، مؤكدين أن الملاذ الوحيد إما مشفى الزهراوي أو اللجوء إلى القطاع الخاص، وبالتالي تكبد تكاليف وأجور مادية بأضعاف مضاعفة عن الأجور الرمزية التي عرف بها مشفى التوليد وأي مشفى حكومي مقارنة بأي مشفى خاص.

وقال آخرون "لم يحصل أن توقف مشفى حكومي أو أي قسم أو عيادة فيه رغم كل الظروف والتأثيرات كما يحصل اليوم بالنسبة لمشفى التوليد المعروف بأسعاره المعقولة وخدماته النوعية".

ويعاني القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص كبير في عدد أطباء التخدير، إذ أكدت مصادر من وزارة الصحة التابعة للنظام حاجة البلاد إلى ما لا يقل عن 1500 طبيب لتغطية النقص، حيث لا يمكن القيام بعمليات جراحية من دون طبيب التخدير

وكانت رئيسة "رابطة التخدير وتدبير الألم" في "نقابة الأطباء" زبيدة شموط قالت لصحيفة (الوطن) إن هناك استنزافاً في أعداد أطباء التخدير بشكل كبير حتى إن هناك مشفيين حكوميين وهما مشفى الزهراوي وكذلك التوليد الجامعي في دمشق ليس فيهما أطباء تخدير وإنه يتم تخديمهما عبر مناوبات من مشفيي المواساة والأسد الجامعي. مضيفةً أنه لا يوجد حالياً في سوريا سوى 500 طبيب تخدير معظمهم يعملون في مشافٍ عامة وخاصة.