icon
التغطية الحية

صحفية تركية: سيصبح السوريون أصحاب شأن في هذه البلاد

2023.01.18 | 08:27 دمشق

صحفية تركية: سيصبح السوريون أصحاب شأن في هذه البلاد
صحفية تركية: سيصبح السوريون أصحاب شأن في هذه البلاد
إسطنبول - أويس عقاد
+A
حجم الخط
-A

قالت الصحفية التركية ناغيهان ألشو إن السوريين هم جزء من تركيا وسيصبحون قضاة وبيروقراطيين في يوم من الأيام لأنهم يعيشون على هذه الأرض ولأن الدم السوري لا يجعلهم غرباء عن هذه الأرض.

تصريحات ألشو جاءت خلال مقال رأي كتبته الصحفية صباح اليوم رداً على مقطع دعائي قام حزب النصر بنشره أمس مدرجاً اسم الصحفية.

ويظهر الفيديو حملة تبرعات يقوم بها أعضاء من حزب النصر حيث يأتي مواطنون لحجز تذاكر ترحيل لسوريين وأتراك داعمين للسوريين عن طريق شركة نقل افتراضية يستخدمها الحزب ضمن دعايته الانتخابية.

ويظهر ضمن إحدى لحظات الفيديو تذاكر تحمل أسماء صانع محتوى تركي يدعى عبد الرحمن أوزن والصحفية ناغيهان ألشو.

قالت ألشو، "أراد رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ وهو النموذج التركي لجورجيا ميلوني في إيطاليا، وحزب مارين لوبان في فرنسا، ترحيلي إلى دمشق عن طريق مقطع توعد فيه بطرد المهاجرين، على كل حال يشرفني أن أكون هدفًا لمثل هذا الخط السياسي لأني عانيت طوال حياتي من التمييز والعنصرية، يريد أوميت أوزداغ إرسال الأطفال الصغار وآلاف الأشخاص الذين يعيشون هنا منذ 12 عاماً ويتحدثون التركية أفضل من العربية إلى مكان مجهول بالقوة، فقط لأنهم سوريون على الهوية".

وأضافت ألشو، "يمكن وينبغي انتقاد سياسة الهجرة في تركيا، لكن شيطنة المهاجرين الذين لجؤوا إلينا لإنقاذ حياتهم والتوعد بإعادتهم بالقوة من دون النظر إذا كانوا أطفالاً أو كباراً أو نساء هو أمر غير إنساني، ويتعارض مع مبادئ حقوق الانسان، هذا النهج لا يختلف عن نهج الإسلاموفوبيا الذي يشيطن المسلمين في الغرب".

السوريين هم الآن جزء من تركيا

وتابعت الصحفية ناغيهان ألشو: "بغض النظر عن مدى صعوبة تطبيق الأمر، يجب علينا أن نعرف أن جزءاً كبيراً من السوريين هم الآن جزء من تركيا، هناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين ولدوا ويعيشون هنا منذ أكثر من 10 سنوات ويتحدثون التركية كلغتهم الأم، بعض السوريين لا يتذكرون طفولتهم في سوريا، هناك الآلاف من الشباب الذين تقتصر رؤيتهم للحياة على تركيا فقط، الدم السوري لا يجعل السوريين غرباء عن هذه الأرض، نحن بلد متعدد الثقافات والأديان، وهذا ما يجعلنا على ما نحن عليه ويجعل تركيا غنية، تركيا بلد تحتضن كل من ينتج ويعمل ويشعر أنه ينتمي ويحب هذا البلد، حب الوطن هو حب كل من يحب هذا البلد مهما كان أصله وليس طرد الناس لأنهم سوريون كما يقول حزب النصر، مثل هذا النهج التمييزي خيانة لروح هذه الأرض.

وختمت ألشو بهذه العبارة، "لدي أخبار سيئة لأوزداغ، ستشاهد الكوابيس لأن مواطني الجمهورية التركية من أصل سوري سيكونون قريباً قضاة وبيروقراطيين في هذا البلد سيكون من المفيد أن تعتاد تدريجيًا على هذه الحقائق، استمر أنت في حملتك هذه وسأستمر أنا بالدفاع عن الأيتام وعديمي الجنسية والأشخاص البائسين الذين لجؤوا إلى بلدنا ليعيشوا مصيرهم هنا، وسأستمر في حب البشر بغض النظر عن أصلهم العرقي".