icon
التغطية الحية

شظايا الغارة الأميركية على إدلب تصيب كوادر منظمة إنسانية

2020.10.17 | 07:38 دمشق

ekxf1l4wsaaqeor.jpg
صورة أرشيفية لأحد عناصر الدفاع المدني بعد غارة على مدينة إدلب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصيب أربعة من كوادر منظمة "بنيان" الإنسانية، بشظايا الغارة الأميركية التي استهدفت اثنين من قياديي تنظيم "حراس الدين"، في محافظة إدلب يوم أول أمس الخميس.

وقالت منظمة "بنيان"، في بيان لها يوم أمس، إن سيارة تابعة لها تعرضت، في منطقة عرب سعيد بريف إدلب، لشظايا ناتجة عن هجوم استهدف سيارة أخرى تسير في نفس الطريق، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من كوادر المنظمة.

وأضافت أن السيارة كانت تقلُّ عمالاً إنسانيين في المنظمة من موقع عملهم في مدينة سلقين إلى منازلهم في مدينة إدلب.

وأوضحت المنظمة أن الشظايا تسببت بإصابة بليغة لإحدى العاملات في المنظمة، حيث تم نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى بعد إصابتها بشظية في البطن، ولا تزال في العناية المشددة، كما تضرر اثنان من العمال الإنسانيين بالإضافة إلى سائق السيارة.

وأدانت المنظمة الهجمات التي تتسبب في إصابة المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ودعت "جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين، بمن فيهم العمال الإنسانيون، وفقاً للقانون الدولي".

وشددت على ضرورة "اتخاذ تدابير حاسمة وملموسة في أقرب وقت ممكن"، مؤكدة أنها "ستبقى على تواصل دائم مع الزملاء في كافة الهيئات المحلية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة من أجل المتابعة اللاحقة".

 

 

وكان مراسل "تلفزيون سوريا" ذكر أن طائرة مسيّرة استهدفت سيارتين قرب بلدة عرب سعيد بريف إدلب الغربي يوم أول أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيث ريوردان، لموقع "فوكس نيوز"، إن القوات الأميركية "شنّت هجوماً ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، في 15 تشرين الأول".

وفي منتصف أيلول الماضي، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إنه يتابع بقلق بالغ عمليات استهداف العمال الإنسانيين في شمالي سوريا، من خلال التركيز بالاستهداف المباشر لكوادر المنظمات الإنسانية ومراكز الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة.

وأدان الفريق، في بيان له، بشدة عمليات الاستهداف المباشر لكوادر العمل الإنساني من جميع الجهات، الداخلية والخارجية.

وأكد أن "عمليات الاستهداف المتكررة من الأطراف كافة ترقى لجرائم حرب"، محملاً تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن استهداف الكوادر الإنسانية في المنطقة.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة: إن 47 عاملاً إنسانياً تم استهدافهم في سوريا خلال العام الماضي 2019، والذي وصفته المنظمة الأممية بـ "الأكثر عنفاً للعاملين في المجال الإنساني".

وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير لها نشرته بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، أنها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادة بمقدار 18 % في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.

 

 

اقرأ أيضأ: سوريا في المقدمة.. استهداف 47 عاملاً إنسانياً في سوريا خلال 2019