icon
التغطية الحية

شروع بقتل مئات المرضى.. اكتشاف أدوية مزورة قاتلة ضمن مناطق سيطرة النظام

2024.02.04 | 13:28 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، إلقاءَ القبض على "عصابة" مؤلفة من 10 أشخاص في مدينة حلب، بتهمة بيع "أدوية مزورة قاتلة"، ما يعني الشروع في قتل مئات المرضى.

وذكر موقع "الخبر" المقرب من النظام السوري، أنّ "هذه العصابة، وعلى مدى أكثر من 10 سنوات، كانت تزوّر أدوية وتبيعها على أنها أدوية أجنبية وبأسعار مرتفعة جداً".

وبحسب المصدر، فقد اعترف عدد من الموقوفين، بتصنيع أدوية أجنبية بشرية مزوّرة عن طريق تعبئة علب الأدوية (إبر كزاز – إبر إيبوتين – إبر تنافر زمر – إبر ميتوتركسات خاصة بمرضى السرطان) باستخدام مواد خالية من أي مادة دوائية (عبارة عن سيروم ملحي بالإضافة إلى حب فوليك أسيد).

"شروع بقتل مئات المرضى"

وأشار إلى أن لائحة الاتهام، تضمنت أن فعل "العصابة" يعد شروعاً بقتل مئات المرضى الذين استخدموا هذا الدواء الخالي من أي فعاليّة دوائية.

وتابع الموقع: "مئات السيدات اللواتي كن ينتظرن مولودهن، وقتل هذا المولود في أرحامهن من دون أن يعرفن السبب، ومئات مرضى السرطان ماتوا على الرغم من تناولهم الدواء بملايين الليرات السورية، وربما اعتقد أهلهم أنهم ماتوا لأنهم مصابون بالسرطان ببساطة".

وتحدث المصدر عن "عدد كبير من الأدوية المضبوطة التي كانت العصابة تزوّر بلد المنشأ فيها وتطبع لصاقات جديدة، وتبيعها على أساس أنها أدوية مهربة، بأضعاف أسعارها".

ومن بين المضبوطات، آلاف العبوات الزجاجية الفارغة وماكينات الطباعة الحرارية وأكوام السيرومات الملحية، إذ كانت العصابة تعبّئ السيروم الملحي في زجاجات الدواء، وتطبع عليه اسم الدواء الأجنبي، وتوّزعه ليتم بيعه على أنه دواء أجنبي مهرب.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن الحاسوب المضبوط لدى العصابة بيّن وجود حوالات شهرية يقوم بها رئيس العصابة، إلى عائلته في ألمانيا بشكل منتظم، قيمة كل حوالة 100 ألف دولار، وفق زعمه.

اختفاء أصناف الدواء الضرورية

وعادت ظاهرة اختفاء أصناف الدواء الخاصة بالأمراض المزمنة من صيدليات اللاذقية مجدداً، وسط مخاوف المواطنين الذين يعتبرونها "تمهيداً لرفع أسعارها كما جرت العادة".

وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن العديد من أدوية القلب والضغط والمميعات الدموية، وأدوية خاصة بالأطفال، باتت شبه مفقودة من صيدليات اللاذقية، بالإضافة إلى اختفاء "كلّي" لعدة أصناف من أدوية المعدة وأدوية علاج الأعصاب، مع أنواع من المستحضرات والكريمات الصيدلانية العلاجية ومنها ما هو خاص بالحروق والالتهابات الجلدية.

وأكّد صيادلة في حديثهم للصحيفة، اختفاء أصناف عديدة منذ أسابيع. ومع تراكم طلبياتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية، باتوا غير قادرين على تلبية حاجة المواطنين ممن يراجعون الصيدليات بشكل دوري لشراء أدوية قلبية وأدوية السكر والضغط والمميعات، وغيرها من أدوية الأمراض المزمنة.