البث المباشر
أعلن وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي أن العراق يتوقع حصاد ما أقصاه 2.5 مليون طن من القمح العام المقبل، في ظل انخفاض المساحة الزراعية إلى النصف وسط اتساع دائرة الجفاف للسنة الثالثة على التوالي في البلاد.
وأضاف الخفاجي في مقابلة تلفزيونية، يوم الثلاثاء، أنه يناط بوزارة التجارة دراسة أثر ذلك على برنامج الغذاء العراقي المدعوم والحاجة لتأمين إمدادات إضافية.
وأضر تردي الطقس بالمحاصيل من أميركا الشمالية إلى البحر الأسود، ما ساعد على ارتفاع أسعار عقود القمح المستقبلية القياسية إلى مستويات هي الأعلى منذ أعوام.
في حين أن العراق ليس من بين أكبر المشترين، فإن الشرق الأوسط هو أكبر منطقة مستوردة، وقد ظهرت تركيا وإيران المجاورتان، اللتان يعتمد عليهما العراق في إمدادات مياه الأنهار، كمشترين رئيسيين هذا الموسم بعد الجفاف.
ويعد العراق الغني بالنفط بحاجة لنحو 4 ملايين إلى 4.5 ملايين طن سنوياً من القمح لدعم الخبز لشعبه، رغم أن استهلاكه الإجمالي أعلى حيث يمكن للقطاع الخاص الشراء من الخارج.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، إن إنتاج العراق من القمح بلغ لهذا العام 3.5 ملايين طن، بينما تجاوز الإنتاج 5 ملايين طن العام الماضي.
وأضاف النايف في تصريحات صحفية: "تفاجأنا بموافقة وزارة الموارد المائية على نصف خطتنا المقترحة فقط، قائلة إنها لا تملك احتياطيات مياه كافية للأراضي المقترحة".
في الوقت الذي أوضح فيه وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، أن قلة الأمطار أثرت أيضاً على تركيا وسوريا وإيران. يشكل هذا مشكلةً، لأن العراق عادة ما يستخدم مياه الأنهار من تركيا وبعض الأنهار الفرعية من إيران للري.
وأردف الحمداني أنه بينما تستجيب تركيا لطلبات مزيد من إمدادات المياه، قلصت إيران الكمية التي تتدفق تجاه جارتها، ولذا تخطط وزارة الخارجية العراقية لتقديم شكوى دولية بشأن هذه القضية.
يشار إلى أن خطة الزراعة الشتوية تتضمن مناطق للقمح والشعير والمحاصيل الأخرى، ويبذر مزارعو القمح عبر النصف الشمالي من الكرة الأرضية حبوب الشتاء ليحصدوها الصيف المقبل.
ومن المرجح أن يستمر الجفاف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى نهاية الشهر، مما يعيق تبكير البذر، وفقاً لما قالته "كوموديتي ويذر غروب".
