icon
التغطية الحية

منظمة: أزمة مياه تهدد حياة الأطفال في شمال شرقي سوريا والعراق

2021.10.19 | 15:53 دمشق

أزمة المياه في شمال شرق سوريا (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت "منظمة أنقذوا الأطفال"، إن أزمة المياه في شمال شرقي سوريا والعراق، تتسلل إلى كل ركن من أركان حياة الأطفال، مشيرة إلى معدلات الجفاف وانخفاض مستويات المياه في الأنهار الرئيسية ونقص الوصول إلى البنية التحتية لمحطات المياه المتضررة ما جعل المياه بعيدة عن متناول الملايين.

جاء ذلك في بيان للمنظمة قبل أسابيع من عقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2021 "COP26" الذي سيحضره قادة وزعماء العالم، لتقديم التزامات بمعالجة أزمة المناخ.

ولفتت المنظمة في بيان أن الأسر في المنطقة بدأت تشعر بالفعل بآثارها، حيث تُركت من دون أراضي ودخل وغذاء وماء، وتعرضت للجوع وسوء التغذية والأمراض المنقولة عن طريق المياه.

ودعت إلى زيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل وكذلك إعطاء الأولوية لندرة المياه في خطط معالجة تغير المناخ.

وقالت المنظمة الإنسانية إن "مستويات المياه في نهر الفرات منخفضة للغاية في الآونة الأخيرة، والتي يعتمد عليها الناس في كل من سوريا والعراق، في الوقت الذي يعتمد الناس في العراق أيضاً على أنهار أخرى مثل نهري دجلة وديالى، والتي جفت بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة.

وشهدت محطة مياه "علوك" في محافظة الحسكة، انقطاعاً استمر 89 يوماً، و142 يوماً عمل بأقل من نصف طاقتها المعتادة، ما جعل المنطقة من دون مياه لمدة شهرين، وتسابق الوكالات الإنسانية لاستخدام الموارد المحدودة بالفعل لتلبية احتياجات سكان المدينة.

كما أدت الانقطاعات المنتظمة لـ "علوك" إلى الحد من وصول المياه لآلاف الأشخاص في المخيمات في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك العريشة والطلائع والحول.

ومنذ نيسان 2021، تم تسجيل أكثر من 56.000 حالة إسهال حاد في شمال شرقي سوريا وأكثر من 17.000 حالة من داء الليشمانيات (مرض طفيلي) في حين أن هذه الأمراض أكثر شيوعاً في أشهر الصيف الحارة في سوريا، إلا أن تفشي المرض في عام 2021 كان أعلى بكثير لأن المياه النظيفة للشرب والغسيل كانت محدودة للغاية.

وفي أيلول الماضي، قالت المنظمة في تقرير إن 50 مليون طفل تشردوا بسبب تغير المناخ بالإضافة إلى الدمار المادي الفوري للمدارس والمرافق التعليمية بسبب الطقس القاسي.