icon
التغطية الحية

شحن الجوال بـ1000 ليرة سورية واللابتوب بألفين.. قطع الكهرباء يخلّف تجارة جديدة

2023.12.14 | 10:44 دمشق

شحن الجوال بـ1000 ليرة سورية واللابتوب بألفين.. قطع الكهرباء يخلّف تجارة جديدة
شحن لابتوبات وموبايلات في حماة (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفرزت حالة القطع شبه الدائمة للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام السوري، "تجارة جديدة" تمثّلت بتأمين شحن الهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر المحمول (اللابتوبات) للمواطنين، مقابل مبلغ معيّن من المال.

وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد أسفرت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في محافظة حماة من جراء التقنين اليومي الذي وصل لنحو 6 ساعات قطع مقابل ربع ساعة وصل، عن إقدام أصحاب العديد من المكتبات ومحال بيع وصيانة "الموبايلات واللابتوبات" التي تستخدم الطاقة البديلة في عملها، إلى استثمار الحالة عبر إعلانهم "شحن الموبايل مقابل 1000 ليرة سورية واللابتوب بـ2000 ليرة".

ولاقى الاستثمار الجديد إقبالاً واسعاً من قبل المواطنين عموماً وطلاب المعاهد والجامعات بشكل خاص، بحسب المصدر الذي نقل عن بعض أولئك الطلاب بأن تلك المحال "حلّت مشكلة شحن الجوالات في المنازل التي لا تصلها الكهرباء في هذه الأيام إلاَّ فيما ندر".

وأوضح "قاسم"، طالب في كلية الطب البشري، في حديثه للصحيفة بأن "اللابتوب" ضروري لدراسته، ومن الصعب شحنه في المنزل لشح الكهرباء، وقد وجد الحل لمعاناته في مكتبة تستقبل الطلاب لشحن حواسيبهم مقابل 2000 ليرة، حيث لا يوجد لديه خيار آخر.

شحن الأجهزة في بعض المستشفيات والجمعيات

وأشار بعض المواطنين المقيمين بالقرب من مستشفيات عامة وخاصة، إلى أنهم يلجؤون إلى تلك المسشفيات لشحن جوالاتهم، فالكهرباء متوافرة فيها باستمرار، إما لتوافر خطوط معفاة من التقنين أو لاعتمادها منظومات طاقة بديلة، وإما لتشغيلها مولدات ضخمة أثناء قطع التيار خلال برنامج التقنين الطويل.

ونقل المصدر عن بعض مواطني مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، بأن "الجمعية الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (الأهلية) في المدينة، عملت وتعمل على تخديمهم ضمن أحيائهم بمنظومة طاقة شمسية متنقلة لشحن بطارياتهم المنزلية والجوالات واللابتوبات مجاناً وكل يوم في حي، وذلك مساهمة منها في تخفيف معاناتهم من شح الكهرباء، وبشكل خاص على طلاب الجامعات الذين يعتمدون في دراستهم على الحواسيب المحمولة".

من جهته، كشف مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة بأن برنامج التقنين المطبق حالياً في المحافظة هو "15 دقيقة وصل فقط مقابل 5 ساعات و 45 دقيقة قطع".

وأرجع حالة التقنين الجائرة إلى "نقص مخصصات المحافظة من الميغايات إلى مابين 70 – 80 ميغا فقط بأحسن الأحوال، بعدما كانت في فترة سابقة مابين 90 – 120 ميغا". وزعم أن "التعديات على الشبكة العامة والمنظومة الكهربائية، وكثرة السرقات من الخطوط، تزيد في ساعات الانقطاع وتضعف التيار"، بحسب ما نقل المصدر.