icon
التغطية الحية

شبكة احتيال روسية تدعم سوريّة تروج لـ"نظرية المؤامرة"

2023.01.31 | 14:59 دمشق

سيريان غيرل
مرام سوسلي
Protos - ترجمة ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ابتعدت مرام سوسلي وهي سورية تحمل الجنسية الأسترالية وتؤيد نظرية المؤامرة، واشتهرت على الشابكة باسم Syrian Girl عن وسائل التواصل الاجتماعي بعدما طلبت من متابعيها أن يتبرعوا لها، وحصلت على 127 دولاراً على شكل بيتكوين من محفظة زعم البعض أنها مرتبطة بعدد من عمليات الاحتيال والإرهاب الذي نفذته روسيا.

وسوسلي المؤيدة لروسيا هي صانعة محتوى مؤيد لبشار الأسد وروسيا على يوتيوب، كما أنها تشجب وتدين الولايات المتحدة وإسرائيل في فيديوهاتها، حيث يمكنك أن تقرأ ضمن ملفها على يوتيوب ما يلي: "وطنية سورية ومسلمة سنية من دمشق، معادية للمحافظين الجدد والنظام العالمي الجديد والصهيونية."

وفي 24 كانون الثاني، أعلنت سوسلي عن مهاجمة ما وصفته باللوبي الصهيوني لها ومحاولته تشويه سمعتها، وادعت أنها بحاجة لمبلغ وقدره 3300 دولار أسترالي كرسوم قانونية من أجل: "صياغة رسالة وقف وكف يد للصحيفة الإسرائيلية Jewish Chronicle وما ستنشره في مقال قادم".

بيد أن تلك الصحيفة قديمة في تلك البلاد، حيث أسست عام 1841 في لندن، ولم يتضح حتى الآن نوع المحتوى الذي تخطط تلك الصحيفة لنشره.  

وضمن التغريدة التي نشرتها لتطلب تبرعات شاركت تلك الفتاة عنواناً لمحفظة بيتكوين وأرفقت رابطاً لصفحة GoFundMe، وكتبت: "إن هذه الصفحة تقوم بنشر أكاذيب عني، ولهذا جعلت من نفسي كبش فداء لأكشف لكم الحقيقة ولم أطلب أي مال عند قيامي بذلك. ولكن لسوء الحظ، بات علي أن أطلب اليوم مساعدتكم بالرسوم القانونية، إن كان بوسعكم ذلك".

وفي اليوم التالي ردت سوسلي على تغريدتها عبر الإشارة إلى أنها تفضل تلقي التبرعات من خلال موقع منافس مخصص لجمع التبرعات يعرف باسم GiveSendGo، بيد أن الصحف تحدثت عن تلك المنصة خلال العام الماضي وذلك بعد اختراق قاعدة بياناتها بأكملها من قبل قراصنة، وتلك القاعدة تشتمل على معلومات تخص كل متبرع سبق أن قدم المال في أي حملة من حملات تلك المنصة، ما كشف عن وجود متبرعين لحملات تبرع أثارت جدلاً كبيراً، مثل حملة قافلة الحرية في كندا التي ناهضت القيود التي فرضت بسبب انتشار كوفيد في عام 2022

 تبرعات احتيالية عبر بيتكوين

حصلت سوسلي على مبلغ وقدره 2059 دولارا أستراليا من قبل متبرعين على منصة GoFundMe ومبلغ 516 دولارا أستراليا عبر منصة GiveSendGo، ثم أغلقت الحملة بعد مرور أربعة أيام على الإعلان عنها، حيث كتبت تقول: "أصدقائي الأعزاء: أشكركم على دعمكم، إذ أصبح لدي الآن ما يكفي من المال لرفع دعوى قضائية... ولقد اختار الطرف الثاني حتى الآن عدم تصعيد الأمور عبر تشويه سمعتي بدرجة أكبر، ما يعني تراجعهم خطوة للخلف، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا انتصرنا! ولهذا السبب لن أقبل تبرعات بعد الآن إلا في حال صعدوا الأمور بنسبة أكبر".

بيد أن محفظة البيتكوين لديها تلقت مبلغاً وقدره 476 دولاراً أسترالياً عندما كانت الحملة سارية، وقد ذكر البعض بأن محفظة استخدمها محتالون تربطهم صلات بروسيا ليدفعوا لها مبلغاً وقدره 124 دولاراً.

ثمة تقارير تعود لعام 2017 حول استخدام تلك المحفظة في عمليات احتيال، إذ زعم أحد المستخدمين المجهولين بأن المصدر الأصلي لتمويل المحفظة يقوم بتمويل الحرب الروسية على أوكرانيا. وفي تشرين الأول 2021، ظهر مستخدم آخر ليعلن بأن تلك المحفظة تمول الإرهاب الروسي في أوروبا الشرقية.

إذ بحسب موقع Blockchain.com، هنالك شكوك تدور حول استخدام تلك المحفظة من قبل محتالين نفذوا من خلالها 467.711 صفقة عبر بلوكتشين التابعة لبيتكوين.

وقد حصلت تلك المحفظة على أكثر من 135.395.677 بيتكوين تعادل قيمتها 3.123.387.371.991 دولاراً وأرسلت أكثر من 135.395.677 بيتكوين تعادل قيمتها 3.123.387.371.936 دولاراً.

وساعة نشر هذه السطور بقيت المحفظة تحتفظ بـ 0.0024 بيتكوين تعادل قيمتها 55.70 دولاراً.

وبعد مرور يومين على إغلاق حملة التبرع، أعلنت سوسلي بأنها ستبتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي لتركز على حياتها لبرهة من الزمن، واختتمت إعلانها بالقول: "حظاً طيباً أيها الناس".

يذكر أن سوسلي مدافعة شرسة عن الكرملين ومناهضة للغرب، ولكنها لا تفصح عن مصدر دخلها وتمويلها كغيرها من المؤيدين للكرملين الذين يقومون بنشر الدعاية الروسية، بما أن الكرملين يدفع للمؤثرين الذين ينشرون دعايته كما ورد في كثير من التقارير.

وخلال العام الماضي انتشرت تقارير غير مؤكدة حول قيام الحكومة الروسية بتمويل الشخصيات المتصيدة التي تقوم بنشر محتوى استفزازي أو هجومي لصالحها عبر تويتر بوساطة بيتكوين.

المصدر: Protos