icon
التغطية الحية

شاب سوري يعثر على شقيقه بين الناجين من كارثة المركب في اليونان| فيديو

2023.06.16 | 16:36 دمشق

لحظة لقاء الشقيقين محمد وفادي في مدينة كالاماتا جنوبي اليونان (رويترز)
لحظة لقاء الشقيقين محمد وفادي في مدينة كالاماتا جنوبي اليونان (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عثر شاب سوري على شقيقه الأصغر بين الناجين من حادثة غرق مركب يقلّ مهاجرين قبالة السواحل اليونانية، يوم الجمعة، في حين ينتظر عشرات الأشخاص جنوبي اليونان أنباءً عن أقاربهم المفقودين.

والأربعاء، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 79 مهاجراً غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.

ونشرت وكالة "رويترز"، مقطع فيديو للحظة اللقاء بين الناجي "محمد" (18 عاماً) وشقيقه الأكبر "فادي"، الذي سافر من هولندا بحثاً عنه، إلى أن عثر عليه في مدينة كالاماتا جنوبي اليونان.

وبكى الشقيقان وتعانقا عبر الحواجز المعدنية التي أقامتها الشرطة اليونانية حول مستودع ينام فيه الناجون منذ يومين في كالاماتا.

ونشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فيديو من زاوية أخرى للحظة اللقاء بين الشقيقين، وقالت إن الناجي هو لاجئ فلسطيني يدعى "محمد هدهود"، من أبناء مخيم النيرب في حلب.

وتجمع نحو 25 من أقارب أشخاص كانوا على متن القارب خارج المستودع، بحثاً عن أي أخبار واستعرضوا صوراً لأحبائهم عبر الهواتف المحمولة أملاً بالعثور عليهم.

اليونان متورطة بغرق المركب

وقال مصدر تحدث إلى الناجين في تصريح خاص لـ تلفزيون سوريا، إن نحو 300 سوري كانوا على المركب والبقية من المصريين وعدد قليل جدا من الفلسطينيين وتجاوز مجمل عدد الركاب الـ 650 شخصا.

وكان على متن المركب 10 نساء نجت منهن واحدة، كما فقد نحو 50 طفلا تقل أعمارهم عن 18 سنة، وكان عدد الضحايا من النساء والأطفال كبيرا لأنهم بقوا في القسم السفلي من المركب خلال الرحلة.

وكشف المصدر عن تفاصيل تشير إلى تورط خفر السواحل اليوناني بإغراق المركب.

المركب توقف في المياه الإقليمية بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدة يومين، وإن سفينة لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربة من المركب وسفينة أخرى لمالطا، لكن من زودهم بالمياه هي ناقلة نفط كانت تبحر بقربهم.

وفي اليوم الثاني زودهم خفر السواحل المالطي بماء وطعام وتسبب تجمع المهاجرين على جانب واحد من المركب بميلانه وكاد يغرق، وفي نهاية اليوم اقتربت منهم سفينة عسكرية يونانية أقنعهم طاقمها بتشغيل محرك المركب واللحاق بهم إلى السواحل اليونانية.

وذكر المصدر أن خلافا نشب بين المهاجرين على الوجهة التي يجب أن يبحر باتجاهها المركب.. اليونان أم إيطاليا؟! لأن هناك ناشطين من منظمات في إيطاليا يتواصلون معهم عبر الهاتف وأقنعوهم بأن الخفر الإيطالي سيأتي لإنقاذهم.

وبعد تحرك المركب خلف السفينة اليونانية لمسافة قصيرة تعطل، فرمى طاقم السفينة الحربية الصغيرة (بحسب ما وصفها الناجون) حبلا تم ربطه بالمركب وجره بقوة ما تسبب بقلبه وغرق معظم من كان على متنه.

وقال المصدر إنه شاهد ناجين على وجوههم آثار لكمات فلما سألهم عنها قالوا إنها بسبب الخلافات التي نشبت في المركب على المياه والطعام المتبقي.

وحاولت السلطات اليونانية التكتم على مسؤوليتها عن انقلاب المركب في البداية وطلبت من الناجين عدم التحدث ومنعت مقابلتهم من قبل وسائل الإعلام، لكن نشر صورة المركب قبل غرقه أثار جدلا، ودفع المعارضة اليونانية للخروج بمظاهرات في مدينة كالاماتا التي نقل إليها ناجين.