icon
التغطية الحية

سيناتور أميركي يجبر مجلس الشيوخ للتصويت على مشروع قرار لانسحاب القوات من سوريا

2023.11.30 | 12:40 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2023 | 14:35 دمشق

القوات الأميركية في سوريا
مشروع القانون يستند إلى قرار سلطات الحرب ويطالب بسحب القوات الأميركية في غضون 30 يوماً - الأناضول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • السيناتور راند بول يعلن عزمه على إجبار مجلس الشيوخ على التصويت على مشروع قانون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
  • بول يعتبر وجود 900 جندي أميركي في سوريا من دون مصالح حيوية أو استراتيجية خروجاً مبرراً للتصويت على الانسحاب.
  • المشروع يستند إلى قرار سلطات الحرب، ويطالب بسحب القوات الأميركية في غضون 30 يوماً.
  • وجود القوات الأميركية في سوريا يشكل خطراً من دون مهمة واضحة.
  • انسحاب القوات الأميركية وسيلة لتجنب الانتقام في حال دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
  • الولايات المتحدة لن تكون عرضة للاعتداء إذا انسحبت من سوريا والعراق.

أفاد مكتب السيناتور الجمهوري، راند بول، أنه سيجبر مجلس الشيوخ الأميركي على التصويت على مشروع قانون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، مشيراً إلى أن التصويت قد يتم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وفي بيان لوسائل الإعلام، قال السيناتور بول إن "الشعب الأميركي سئم من الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط، ومع ذلك، لا يزال هناك 900 جندي أميركي في سوريا من دون أن تكون هناك مصالح حيوية على المحك، ولا تعريف للنصر، ولا استراتيجية خروج، ولا تصريح من الكونغرس بالوجود هناك".

وأضاف البيان أنه "إذا كنا سننشر شبابنا وشاباتنا الذين يرتدون الزي العسكري للقتال في سوريا، وربما التضحية بحياتهم، من أجل قضية مفترضة، ألا ينبغي لنا كممثلين منتخبين لهم أن نناقش مزايا إرسالهم إلى هناك؟ ألا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ هل نقوم بواجبنا الدستوري ونناقش ما إذا كانت المهمة التي نرسلهم إليها قابلة للتحقيق؟".

الجنود الأميركيون أهداف سهلة في سوريا والعراق

ويستند مشروع قانون السيناتور بول، الذي تم تقديمه في 15 تشرين الثاني الجاري، إلى قرار سلطات الحرب، الذي ينص على أن إدارة الرئيس جو بايدن مطالبة بإخراج الجيش الأميركي من الأعمال العدائية من دون إعلان الحرب من الكونغرس.

ومن شأن مشروع القانون، في حال تمت الموافقة عليه، سحب القوات الأميركية في غضون 30 يوماً من صدوه، ما لم يطلب الرئيس ويحصل على تفويض بالحرب من الكونغرس.

ويعتبر منتقدو وجود القوات الأميركية في سوريا، أن عمليات الولايات المتحدة ليست مشمولة بتفويضات استخدام القوة العسكرية الصادرة عامي 2001 و2002، معتبرين أن القوات الأميركية "في خطر من دون مهمة واضحة، وحرب ليست بعيدة عن الحدود في غزة".

وأشار السيناتور بول إلى أن "الجمود السياسي والجبن السياسي حكما على أعضاء الخدمة الأميركية في العراق وسوريا بأن يكونوا بمنزلة أهداف سهلة لمن يسعون إلى معاقبة الولايات المتحدة في حرب إقليمية أكبر"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة، من خلال الانسحاب من سوريا والعراق، لن تكون مضطرة إلى القلق بشأن الانتقام من القوات الأميركية بسبب دعمها لإسرائيل".

ليست المحاولة الأولى

يشار إلى أن هذه ليست المحاولة الأولى التي يسعى من خلال مشرعون أميركيون لسحب القوات الأميركية من سوريا، إذ رفض مجلس النواب الأميركي، في آذار الماضي، مشروع قرار قدمه السيناتور مات غايتس، ينص على سحب القوات الأميركية من سوريا خلال 6 أشهر.

وصوّت حينئذ 103 نوّاب فقط لصالح وثيقة دعت الرئيس بايدن إلى سحب الجيش الأميركي من سوريا، في حين صوت 321 نائباً ضدها، محذرين من أن القرار قد يسمح لـ "تنظيم الدولة" المفكك بإعادة تنظيم صفوفه ما يعرّض الولايات المتحدة وحلفاءها للخطر.

القوات الأميركية في سوريا والعراق

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي إضافي في العراق المجاور، لتقديم المشورة والمساعدة لقوات محلية تدعمها لمحاربة "تنظيم الدولة"، الذي سيطر في عام 2014 على مساحات كبيرة من البلدين.

وتتخوف الولايات المتحدة من انتقال الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى بقية أرجاء الشرق الأوسط، ومن استهداف قواعدها في أرجاء المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة نشرت دفاعات جوية إضافية وأرسلت سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بما في ذلك حاملتا طائرات، ومجموعة برمائية مع وحدة مشاة البحرية، والعديد من أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية، ووحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش، و300 جندي دعم، لمحاولة ردع إيران والميليشيات الموالية لها، ويقدر قوام القوات التي أُضيفت إلى المنطقة بالآلاف.