البث المباشر
لجأت سيدات وفتيات في العاصمة السورية دمشق لاستئجار فساتين السهرة النسائية، لا سيما خلال حفلات الزفاف، بسبب عجزهن عن شرائها نظراً لأسعارها المرتفعة في الأسواق.
وقالت السيدة "فيروز" إنها تتحضر مع بناتها لحضور حفل زفاف إحدى صديقاتها، ولكن ليس لديها القدرة على شراء 3 فساتين سهرة، خاصة أن بناتها في مرحلة جامعية وهي غير قادرة على إظهارهن بمظهر الطفلات.
وأضافت السيدة لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: "بعد أن تجولت في الأسواق وجدت أن سعر أقل فستان يبدأ من 300 ألف، وإذا قررت شراء 3 فساتين فأنا بحاجة لمليون ليرة للقماش العادي".
وأردفت: "قررت استئجار ثلاثة فساتين بسعر واحد أي أن إيجار الفستان 100 ألف وهو برأيي الحل الوحيد والمنقذ الاقتصادي الآمن، فتأمين 300 ألف أفضل بكثير من سحب قرض لشراء 3 فساتين".
كذلك تقول "أم محمد" التي تتحضر لحضور زفاف ابن أخيها: "لن أشتري فستاناً بسعر مرتفع وربما أضطر لأستدين ثمنه، فالحل هو الاستئجار بسعر معقول ومقبول، أغلب معارفي باتوا يلجؤون إلى هذه الطريقة فهي أوفر من الشراء".
تكاليف استئجار الفساتين
وبحسب الموقع المذكور، فإنه أجرى جولة على عدد من المحال في دمشق والتي تبيع فساتين السهرة، وتبين أن سعر الفستان يبدأ من 300 ألف وحتى مليون ويزيد حسب نوع القماش والموديل.
ونقل عن "أبو أنس" - صاحب محل في سوق الحميدية - قوله إن "شراء فساتين السهرة بات للمقتدرات فقط فحركة البيع معدمة ومعظم السيدات لجأن إلى الاستئجار فهو أوفر لهن، أما بالنسبة لنا فقد بتنا لا نعمل إلا بناءً على التواصي".
وتابع: "لست مضطراً لتفصيل فستان سهرة ووضعه أكثر من ستة أشهر على الواجهة بدون أن أبيعه، فأنا في هذه الحالة خاسر لسببين، أولاً الفستان لن يباع وثانياً ستذهب موضته، لذلك لجأت إلى الإيجار".
وأشار إلى أن "ارتفاع أسعار فساتين السهرة منع الكثيرات من الشراء خاصة أن هناك أقمشة صينية أو حريرية ثمنها بالأساس مرتفع، قائلاً "اليوم على سبيل المثال وصل سعر العباءة الدمشقية والتي لا علاقة لها بالسهرات لنحو 800 ألف ليرة".
وفي بعض المحال، يبدأ تأجير فساتين الفتيات الصغيرات بعمر 16-17 سنة، من 35 ألف ليرة سورية، ويزيد كلما كانت كلفة الفستان أكبر، وهناك فساتين كلفة إيجارها 100 ألف أو 125 ألفاً، كما يبلغ إيجار بعض الموديلات 300 ألف.
يشار إلى أن عدداً من أصحاب المحال في دمشق وريفها، أكدوا في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا، أن الإقبال الأكبر هو على استئجار الفساتين وليس الشراء، حيث انخفضت نسبة البيع بشكل كبير في الموسم وفقاً لحديثهم إلى أقل من النصف، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة الفساتين.
