icon
التغطية الحية

سوريون ينتقدون إقامة حفلات في ظل الوضع الاقتصادي الحالي

2022.10.01 | 22:25 دمشق

إعلان عن حفل في مدينة دمشق (خاص)
إعلان عن حفل للعازف غي مانوكيان في مدينة دمشق (خاص)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

مع بدء عودة الحفلات الغنائية والفنية إلى مسارح مناطق سيطرة النظام السوري، بدأت تعلو الأصوات الرافضة لإقامتها، منهم من انتقدها بسبب حالة الهبوط الفني وآخرون بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه السوريون.
بتول فتاة تعيش في مدينة دمشق قالت "نحن اليوم نعيش وضعا اقتصاديا صعبا، الناس لا تملك المقدرة على دفع ثمن البطاقات. هناك أشياء أهم".
وأضافت: "في الفترة الأخيرة، بدأ يأتي إلى سوريا مطربون كثر إلا أن ثمن بطاقة حضور الحفل يعادل راتب موظف لشهر".
أما أبو محمد تابع: "لا يستهويني هذا النوع من الغناء هذا من جهة، والكلفة العالية تمنعني من الحضور حتى لو كان الحفل لمطربي المفضل".

وأشار إلى أنه يفضل أن يحضر الحفل مجاناً على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من دفع مبالغ ضخمة للحضور. وبأن هناك احتياجات يجب أن يوفرها.
أما أبو غيث فانتقد ارتفاع ثمن تذاكر الدخول حيث قال: من الصعب أن أحضر الحفلات التي يتم الإعلان عنها، كون المصاريف زادت، فكل شيء غالي الثمن من أكل وشرب ومتطلبات الأولاد وإيجار المنزل والمدارس، حتى الدواء بتنا نختصره.
وأضاف: حتى لو كان ثمن التذكرة لا يتعدى السبعة آلاف ليرة، فأنا أفضل أن أحضر بيضا وخبزا ولحمة على حضور حفل لفنان هابط.
وتابع: أعتقد أن الوضع غير مناسب، فالناس متعبة، حتى إنها لا تجد وسيلة نقل. حضور هذه الحفلات باتت مقتصرة فقط على أقلية، بينما معظم الناس غير قادرة عليها.

علاء يعمل بالتوزيع الموسيقي كان له رأي آخر حيث قال: أعتقد أن الحفلات التي يتم تنظيمها هي حالة طبيعية. تناقض السوية المنخفضة والسوية العالية هي حالة طبيعية في أي مجتمع وفي النهاية الخيار للجمهور هو الذي يختار ما يناسب ذوقه.
أما بالنسبة لارتفاع ثمن تذاكر الدخول فأكد أن الظروف صعبة على معظم السوريين ولا يمكنهم دفع ثمن التذاكر، إلا أنك ترى أشخاصا آخرين يدفعون للدخول إلى الحفلات، وهذا شيء طبيعي أيضاً.
من جهتها قالت هالة وهي سيدة من مدينة دمشق: أفضل أن أذهب مع زوجي وابني في رحلة إلى البحر، على أن أدفع 500 ألف ليرة على حضور حفلة.

وسبق أن استضافت مناطق سيطرة النظام، عدداً من الحفلات الغنائية والفنية آخرها كان للعازف اللبناني غي مانوكيان، وسبقها حفل للمغني المصري هاني شاكر واللبنانية نجوى كرم والراحل جورج الراسي، الذي توفي في حادث سير بعد غنائه في حفل بمدينة دمشق.