icon
التغطية الحية

بعد انتهاء مهرجان قلعة دمشق.. من هم المنظمون وكيف بيعت البطاقات؟

2022.07.25 | 16:44 دمشق

ناصيف زيتون في دمشق
ناصيف زيتون في مهرجان قلعة دمشق (إنترنت)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

انتهت فعاليات مهرجان ليالي قلعة دمشق يوم الأحد 24 تموز بحفل غنائي لحسين الديك. وامتد الحفل 4 أيام غنّى فيها كل من ناصيف زيتون، وجوزيف عطية، وسيف نبيل، إضافة إلى الديك، وبعض أسمائهم تكررت للمرة الثالثة في ذات المهرجان، علماً أنهم مغنون من درجة ثالثة وحديثو العهد قياساً بأسماء عريقة.

الحفل كان برعاية وزارة السياحة ووزارة الثقافة في حكومة النظام السوري، ومحافظة دمشق وشركة سيرتيل، أما التنظيم فكان من شركة "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" التي تحتكر تنظيم هذا الحفل منذ 2018.

من هي شركة "مينا"؟

بحسب صفحة "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" على فيس بوك، فقد تأسست عام 2009، لكن عملها لم يبدأ فعلياً سوى عام 2018 حين نظمت مهرجان ليالي قلعة دمشق بدورته الأولى ثم الثانية عام 2019 ليتوقف بسبب فيروس كورونا ويعود بتنظيمها في 2022، وقد نظمت سابقاً مهرجان الياسمين في 2019 بالتعاون مع إيماتيل التي يملكها أبو علي خضر.

تؤكد الشركة هذا التناقض بين تاريخ التأسيس وبدء النشاط في صفحتها الرسمية، بقولها إنها نظمت دورتي مهرجان ليالي القلعة الأول والثاني والحالي ومهرجان الياسمين فقط.

ولا يوجد أي نشاط للشركة بالاسم المعلن "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" نهائياً قبل 2018 ولا يوجد لها أي بيانات رسمية، لكن عام 2018 وهو عام بدء نشاط الشركة، تأسست شركة بنفس الاسم تقريباً تدعى "مينا بلدنا". 

تأسست "مينا بلدنا" تحديداً نهاية شهر نيسان عام 2018 أي قبل شهرين فقط من بدء فعاليات مهرجان ليالي قلعة دمشق لأول مرة. ويحق لها العمل بنفس نشاط "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" وهو تنظيم الأعراس والحفلات، إضافة إلى القيام بأعمال الاستيراد والتصدير بما فيها مواد البناء والأدوات المنزلية والكهربائية وإدارة المطاعم والفنادق والعمل في مجال التعهدات والاستثمارات وبيع وشراء المواد الغذائية، وفقاً للنظام الأساسي الذي تم الاطلاع عليه.

مدير عام الشركة يدعى رياض كناية والده محمد نذير، ويتبين من تطابق اسم الأب والكنية، أنه شقيق لينا محمد نذير كناية، وهي معاونة وزير شؤون رئاسة الجمهورية في سوريا منذ أيلول 2021، بعد أن كانت مديرة مكتب المتابعة في رئاسة الجمهورية، ومديرة مكتب أسماء الأسد.

ويتشارك مع كناية في الشركة، شخص يدعى محمد أديب مارديني، وهو غير معروف ولا يمتلك سوى 10 أسهم بالشركة. والغريب أن اسم الشركة "مينا" يتطابق مع عدة شركات سورية أخرى، فهو ذاته اسم شركة يملكها سامر فوز تأسست في تموز 2017 أي قبل أقل من عام على تأسيس شركة كناية، لكن شركة فوز تعمل بالسكر واسمها الكامل "مينا للسكر الكريستال".

أسعار البطاقات في حفلات قلعة دمشق

وبالعودة إلى الحفل، تراوحت أسعار البطاقات بين 25 – 35 ألف ليرة سورية تبعاً لصف الحضور، ووصلت إلى 150 ألف ليرة لدرجة الـVIP، لكن وبحسب أشخاص حضروا الحفل، أكدوا للموقع أنهم اشتروا بطاقة ناصيف زيتون من السوق السوداء بأكثر من 200 ألف للحضور بالصفوف الأخيرة التي سعر تذكرتها 25 ألف ليرة.

ويعتبر سعر الـ25 ألف ليرة وهو أرخص سعر بطاقة لحضور حفلة واحدة من حفلات القلعة، رخيصاً قياساً بالتضخم الحاصل في البلاد، لكنه يبقى بعيداً عن متناول شريحة واسعة لا يتعدى راتبها الشهري الـ100 ألف ليرة سورية، أي أن سعر التذكرة يساوي نحو ربع الراتب.

وبيعت البطاقات في 2018 بين 8 – 10 آلاف ليرة سورية لكل حفل، وحينها كان راتب الموظف نحو 40 ألف ليرة، أي أن الأسعار لا تزال خارج قدرة محدودي الدخل من الموظفين الحكوميين. 

ورغم ذلك، تقول المنسقة الإعلامية للمهرجان نور الشطي إن المنظمين درسوا أسعار التذاكر لكي تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي يواجهه السوريون في البلاد، وفقاً لما نقلته صحيفة الخليج.

وأضافت الشطي أن "تذاكر حفلتين اثنتين من الحفلات الأربع بيعت بشكل كامل بمجرد الإعلان عنها".