icon
التغطية الحية

سوريون عالقون وسط الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم

2023.04.17 | 11:03 دمشق

احتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم (AFP)
يحتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تقطع السبل بآلاف السكان في منازلهم في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في السودان منذ عام 2011.

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم السبت بعد أشهر من التوترات بين الطرفين اللذين كانا شريكين في السابق. وبحسب نقابة الأطباء في البلاد؛ لقي 56 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب قرابة 600 آخرين نتيجة الاشتباكات في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

لاجئون سوريون عالقون في السودان

ومن بين الذين تقطعت بهم السبل في الخرطوم مئات اللاجئين السوريين، والذين يعيشون في السودان بعد أن فرّوا من قمع النظام وحربه على الشعب السوري.

وقال أحمد كوتي وهو كردي سوري يعيش في العاصمة السودانية: "هناك عشرات العائلات الكردية من سوريا عالقة في منازلهم في الخرطوم".

وذكر كوتي في حديث لموقع "صوت أميركا" إن إغلاق مطار المدينة، أحد بؤر التوتر الرئيسية، جعل من الصعب على الجالية السورية في الخرطوم مغادرة السودان.

ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021. في حين يشير الموقع إلى أن الأرقام قد تكون أكبر من الإحصاءات الرسمية.

بدوره، ذكر عارف محمد، وهو سوري من كوباني يعيش الآن في الخرطوم، "أن 20 من أفراد عائلته تقطعت بهم السبل في العاصمة بسبب العنف".

وأضاف محمد للموقع: "الناس خائفون حقًا من استمرار هذا القتال لفترة من الوقت، ولن يكون لديهم مكان يذهبون إليه.. المطار مغلق والحدود المصرية تبعد نحو 1000 كيلومتر".

وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد بين الطرفين المتحاربين لفتح ممرات إنسانية مؤقتة للسماح للمدنيين بمغادرة الخرطوم، قال مراقبون إن آلاف السكان لم يتمكنوا من المغادرة.

الأزمة في السودان

تستمر الاشتباكات المسلحة  العنيفة لليوم الثالث  بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي" التي اتسعت لتشمل 9 ولايات سودانية، إثر تصاعد الخلافات بين الرجلين، ما يهدد بخروج الأمور عن السيطرة.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات عسكرية تحلق على ارتفاع منخفض فوق المدينة، وبدا أن واحدة منها على الأقل تطلق صاروخا.

وقال شهود في ساعة متأخرة، السبت، إن الجيش قصف معسكرا تابعا لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة أم درمان التي تقع على الضفة الأخرى لنيل العاصمة الخرطوم، وذلك في نهاية يوم من القتال العنيف. بحسب وكالة رويترز.

وكانت قوات "الدعم السريع" أعلنت يوم السبت في بيان رسمي، أنها سيطرت على القصر الجمهوري ومقر سكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومطار الخرطوم الدولي بالعاصمة وقاعدة مروي العسكرية شمالي البلاد.

في حين ينفي الجيش السوداني سقوط العاصمة كما تدعي قوات "الدعم السريع"، ويقول إنه ما يزال يسيطر على جميع القواعد والمطارات، مشيراً إلى أن الاشتباكات تدور في مواقع استراتيجية.