icon
التغطية الحية

سوريا وغزة.. ملفان حاضران في نقاشات رئيسي وأردوغان في أنقرة

2024.01.24 | 18:51 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 10:34 دمشق

الرئيس التركي يستقبل نظيره الإيراني في العاصمة أنقرة (رويترز)
الرئيس التركي يستقبل نظيره الإيراني في العاصمة أنقرة (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى العاصمة التركية أنقرة، للقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون الإيراني التركي على مستوى عال، ومناقشة المسألة السورية والحرب الإسرائيلية على غزة. 

واستقبل أردوغان رئيسي عند البوابة الرئيسية للمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.

ويعقد الاجتماع الثامن لمجلس التعاون الإيراني التركي على مستوى عال برئاسة قادة البلدين، ومن المتوقع أن تمثل الأطراف في الاجتماع بوفود كبيرة تضم العديد من الوزراء، بالإضافة إلى توقيع بعض الاتفاقيات وعقد مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان ورئيسي.

وقالت وسائل إعلام تركية إن من القضايا الرئيسية التي ستكون على جدول أعمال أردوغان ورئيسي هي الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ إنه وعلى الرغم من أن كلا الدولتين تنتقدان إسرائيل، فإن وجهات النظر الخاصة بتركيا وإيران تجاه القضية والأمن غير المستقر الناجم عن المشكلة مختلفة.

سوريا على جدول الأعمال

تركيا قلقة من احتمالية خلق نقاط توتر وصراع جديدة في سوريا والعراق بعد تغير التوازن الأمني الإقليمي في 7 تشرين الأول، حيث يرجح موقع (BBC) أن يكون الوجود الفعال لإيران في الأجزاء الشمالية من كلا البلدين، وخاصة في سوريا عبر قوات الميليشيات، من بين المواضيع التي سيتم طرحها في محادثات أنقرة.

وشاركت إيران كطرف رابع في العملية التي بدأت بين تركيا وسوريا في نهاية عام 2022 بوساطة روسية، ودعمت طهران موقف النظام السوري الذي يطالب بإنهاء وجود القوات التركية في سوريا.

ويذكر أن الاجتماعات بين أردوغان ورئيسي في أنقرة تتزامن مع اجتماع مجموعة أستانا في كازاخستان في اليوم نفسه، والتي تأسست بهدف إيجاد حل سياسي في سوريا بحضور تركيا وروسيا وإيران.

وكشفت قبل يومين صحيفة (Türkiye) أن تركيا ستناقش موضوع العملية العسكرية في الشمال السوري لمنع إنشاء ما أسمته "إرهابستان" مع الرئيس الإيراني خلال زيارته الحالية لأنقرة، إلى جانب إخراج الميليشيات الشيعية التي دخلت حلب منذ سيطرة النظام عليها.

وأوضحت الصحيفة أن الجانب التركي سيقول للوفد الإيراني: "تخلوا عن دعم عناصر حزب العمال الكردستاني في تل رفعت"، بينما سيسألون روسيا، التي تعتبرها أنقرة درعاً لقوات سوريا الديمقراطية في عين العرب ومنبج وعين عيسى وعلى طول الخط المتوازي مع الحدود: "سنغير هذا الوضع الراهن، هل أنتم معنا؟".

خطر انتشار الحرب

تريد تركيا وقف إطلاق النار العاجل لإنهاء الحرب في غزة من دون أن تمتد إلى المنطقة، ومن ثم بدء عملية لتحقيق حل الدولتين واتفاق سلام دائم، إذ إن الأحداث الأخيرة أدت إلى مزيد من التدخل من إيران والمجموعات المرتبطة بها في النزاعات، مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن انتشار الحرب.

هجمات الحوثيين المرتبطين بإيران على السفن التجارية المارة في البحر الأحمر ورد فعل الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، والتوترات العسكرية المتقطعة بين إسرائيل والمجموعات الشيعية في لبنان وسوريا أدت إلى تحول الاهتمام إلى مخاطر الحرب الإقليمية.

ضربات إيران الانتقامية على أهداف في باكستان والعراق وسوريا رداً على هجمات داعش، والرد العسكري من باكستان، كانت من بين الأحداث التي زادت من التوتر، لذا من المتوقع أن يشدد أردوغان على الاستقرار الإقليمي في لقاءات أنقرة مع رئيسي ويعطي رسالة بأنه يتعين على دول المنطقة وضع سياسة مشتركة لتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن بدلاً من السماح بانتشار التوتر.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن موضوع مكافحة حزب العمال الكردستاني (PKK) ستكون أيضاً من بين أهم الموضوعات في محادثات أنقرة، إذ إن تركيا قلقة من زيادة نشاط حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق بعد هجومين منفصلين في الشهر الماضي.

كما أن الحكومة تعتبر تزايد نفوذ حزب العمال الكردستاني في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدينة في إقليم كردستان العراق، التي تقع تحت سلطة عائلة طالباني المقربة من إيران، مشكلة خطيرة.

توقيع اتفاقيات اقتصادية

يتوقع توقيع نحو 10 اتفاقيات في مجالات مثل الثقافة، العلوم، الإعلام، الشؤون الداخلية، النقل، التجارة والاقتصاد بعد الاتصالات بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.

ومن أهم المواضيع التي من المقرر مناقشتها في الأجندة الثنائية بين أردوغان ورئيسي هو تحفيز التجارة التي شهدت انخفاضاً خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بسبب جائحة كورونا، إذ انخفض حجم التجارة بين تركيا وإيران بنحو 6 مليارات دولار، بعد أن كان 22 ملياراً في عام 2012.

 ومن بين أسباب انخفاض حجم التجارة، إزالة الجانب الإيراني 68 منتجاً من اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين، حيث تتوقع أنقرة إعادة تلك المنتجات إلى نطاق الاتفاقية خلال اجتماع مجلس التعاون الإيراني التركي، بالإضافة إلى بحث زيادة عدد المعابر الحدودية من ثلاثة إلى خمسة.