البث المباشر
شدد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" على رفضه المشروع التركي لفتح معبر "زنغزور" في منطقة القوقاز، بذريعة "تهديده للأمن القومي للدول"، وباعتباره "سيشكل قاعدة لوجود حلف الشمال الأطلسي لكون تركيا عضواً في الحلف".
وجاء ذلك في منشور لمساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية "محمد جمشيدي" على "إكس" أمس الأربعاء، حول التصريحات التي أدلى بها رئيسي عى هامش لقائه مع المبعوث الأذري "هاليف هاليفوف" مستشار الأمن القومي الأرميني "أرمين غريغوريان".
وقال رئيسي إن "ممر زنغزور سيشكل أساساً لوجود (حلف شمال الأطلسي) الناتو في المنطقة، كما سيشكل تهديدًا للأمن القومي للدول"، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وتأتي التصريحات الإيرانية رداً على تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة فتح ممر زنغزور لكونه "قضية استراتيجية"، في تصريحات خلال زيارة له لجيب ناخيشيفان الأذربيجاني الأسبوع الماضي.
وأشار أردوغان إلى أهمية الممر الاستراتيجية لبلاده ولأذربيجان، مؤكدا أن بلاده "ستبذل قصارى جهدها لفتح ممر زنغزور".
أهمية ممر "زنغزور"
وتأتي أهمية ممر زنغزور الواقع جنوب أرمينيا من كونه سيريط بين تركيا وأذربيجان، مروراً بإقليم "نختشفان" الأذري المتمتع بالحكم الذاتي، ويبلغ طوله 40 كم، ما يمنح تركيا مكاسب اقتصادية وذلك عبر الوصول إلى بحر قزوين ومنه إلى آسيا الوسطى والصين، وبالتالي ستستغني تركيا عن المرور من إيران، الأمر الذي وجدت فيه طهران تهديداً استراتيجياً لأمنها ونفوذها.
ويرى محللون اقتصاديون في إنشاء هذا الممر أنه سيجعل من تركيا ممراً لنقل النفط والغاز من دول آسيا الصغرى إلى أوروبا، ما يفقد إيران نفوذها الاستراتيجي، ويقطع تواصلها الحدودي مع أرمينيا.
