icon
التغطية الحية

سلوفاكيا تضغط على التشيك لتخفيف قيودها الحدودية

2022.11.11 | 06:40 دمشق

مخيم كوتي
أقامت الحكومة السلوفاكية الأسبوع الماضي مخيماً قرب الحدود مع التشيك يوجد فيه اليوم 200 شخص معظمهم سوريون - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كثفت سلوفاكيا من ضغوطها على جمهورية التشيك لتخفيف القيود المفروضة على الحدود بينهما منذ أسابيع، لمكافحة زيادة عدد المهاجرين المتوجهين نحو غربي أوروبا، ومعظمهم من سوريا.

جاء ذلك في اجتماع رئيس الوزراء السلوفاكي، إدوارد هيجر، مع نظيره التشيكي، بيتر فيالا، مساء أمس الخميس في براغ، حيث شكك هيجر في استخدام التشيك للقيود على الحدود بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي.

وفرضت التشيك وجارتها النمسا، نهاية أيلول الماضي، قيوداً على المعابر الحدودية مع سلوفاكيا، لإيقاف دخول طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، بما فيها عمليات تفتيش مستمرة ودوريات من حرس الحدود، فضلاً عن نشر مئات الضباط وعناصر الشرطة على الحدود مع سلوفاكيا.

وأدت القيود عند نقاط الدخول على طول الحدود التشيكية السلوفاكية، التي يبلغ طولها 252 كيلومتراً، لردع المهاجرين القادمين سيراً على الأقدام ووقف تهريبهم في المركبات، إلى "تعكير صفو النقل بالشاحنات، مما تسبب في كثير من الأحيان في تأخير لساعات وإغضاب سائقي الشاحنات السلوفاك"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال وزير الداخلية التشيكي، فيت راكوسان، بعد الاجتماع، إن "عمليات التفتيش ستبقى في مكانها، لكن هناك جهوداً لتخفيفها على السكان المحليين"، مضيفاً أنه "سيكون من الجيد بالتأكيد إجراء الفحوصات بحيث تكون بأسرع ما يمكن للمواطنين التشيك والسلوفاكيين، بالإضافة إلى "تعاون أقوى بين الشرطة عند الحدود مباشرة".

والأسبوع الماضي، أقامت الحكومة السلوفاكية مخيماً يضم 16 خيمة، لاستقبال طالبي اللجوء في بلدة كوتي الحدودية مع التشيك، وإدارة تدفق المهاجرين الذين توقفهم الضوابط التشيكية.

ونقلت "رويتر" عن طالب لجوء سوريا يبلغ من العمر 24، متحدثاً من المخيم بعد أن أوقفته السلطات التشيكية بعد رحلة استغرت ستة أسابيع من سوريا، قوله إنه يريد الذهاب إلى ألمانيا حيث تقيم عائلته هناك، مشيرة إلى أن المخيم يضم حالياً نحو 200 شخص، معظمهم سوريون.

الضوابط التشيكية تنتهك مبادئ شنغن

وفي الوقت الذي أقرّ فيه الاتحاد الأوروبي بالضوابط والقيود التشيكية المؤقتة بسبب الهجرة غير النظامية، وأنشطة التهريب المنظمة، تعتبر سلوفاكيا أن الضوابط تنتهك مبادئ منطقة شنغن الخالية من التأشيرات في الاتحاد الأوروبي، التي يُعد كلا البلدين جزءاً منها.

وبدأت الحكومة التشيكية إجراءاتها على الحدود في 29 أيلول الماضي، عقب ارتفاع قياسي بدخول المهاجرين غير الشرعيين.

ومنذ بداية العام الحالي، احتجزت السلطات التشيكية نحو 12 ألف لاجئ غير شرعي، أي بزيادة 12 مرة عن الفترة نفسها من العام الماضي 2021، الغالبية العظمى منهم سوريون، وهم متجهون بشكل أساسي إلى ألمانيا.

وتعتبر جمهوريتا سلوفاكيا والتشيك بلدي عبور للمهاجرين غير الشرعيين الساعين للوصول إلى دول أوروبا الغربية، وتتناقل وسائل الإعلام المحلية بشكل شبه يومي خلال الأسابيع الماضية أخباراً عن اعتقال مجموعات المهاجرين من الشرق الأوسط في المناطق الشرقية من البلاد على الحدود مع سلوفاكيا.