icon
التغطية الحية

التشيك تبدأ عمليات تفتيش لمواجهة طالبي اللجوء على الحدود مع سلوفاكيا

2022.09.29 | 20:52 دمشق

حدود التشيك مع سلوفاكيا
قال اللاجئ السوري مررنا بفترات عصيبة مع مهربي البشر والمهربين استغلونا بالمال وهددونا في الغابات - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت الشرطة التشيكية طلقات تحذيريه تجاه شاحنة تقل مهاجرين، معظمهم سوريون، على حدودها مع سلوفاكيا، تزامناً مع بدء عمليات التفتيش لمواجهة الارتفاع الحاد في أعداد المهاجرين غير الشرعيين باتجاه دول أوروبا الغربية.

وأفادت وكالة "رويترز" أن الشرطة التشيكية اعترضت أكثر من 100 مهاجر، واحتجزت تسعة مشتبه بهم على أنهم من مهربي البشر، عندما بدأت عمليات تفتيش على جميع نقاط الدخول على الطرق والسكك الحديدية البالغ عددها 27 نقطة، بالإضافة إلى الدوريات خارج المعابر الحدودية.

ونقل التلفزيون التشيكي عن رئيس الشرطة، مارتن فوندراسيك، قوله إن "الشرطة أطلقت ثلاث طلقات تحذيرية في أثناء مطاردة واحتجزت رجلاً عراقيا يقود شاحنة تقل 16 مهاجراً غير شرعي، يُفترض أنهم من سوريا".

التفتيش على الحدود التشيكية والسلوفاكية

وأعلنت الحكومة التشيكية أن أكثر من 500 ضابط شرطة سينتشرون على الحدود التشيكية السلوفاكية، التي يبلغ طولها 252 كيلومتراً، لمدة 10 أيام مبدئياً، في حين بدأت النمسا أيضا عمليات تفتيش على حدودها مع سلوفاكيا.

وقال وزير الداخلية التشيكي، فيت راكوسان، خلال زيارة للحدود إن "الهدف هو إعطاء مجموعات المهربين إشارة واضحة على أنهم يواجهون حاجزا هنا".

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء السلوفاكي، إدوارد هيجر، عمليات التفتيش على الحدود التشيكية، معتبراً أنها "تتعارض مع مبادئ منطقة شنغن الخالية من التفتيش على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي".

وقالت الحكومة التشيكية إن الغالبية العظمى من السوريين القادمين من تركيا، مشيرة إلى أنهم يواصلون السفر إلى ألمانيا وأماكن أخرى بعد أن يتم فحصهم من قبل الشرطة.

"نظرنا إلى وجه الموت لنصل إلى هنا"

وعن رحلة العبور نحو دول أوروبا الغربية، قال اللاجئ السوري رامز رزق القادم من تركيا "مررنا بفترات عصيبة مع مهربي البشر والمهربين، لقد استغلونا بالمال وهددونا في الغابات"، مضيفاً "نظرنا إلى وجه الموت لنصل إلى هنا".

وغالباً ما يعبر المهاجرون الحدود التشيكية ويستمرون باتجاه أوروبا الغربية عبر محطة القطار الرئيسية في العاصمة براغ، فيما يواجه غالبيتهم العظمى مخاطر ومتاعب جمة حتى وصولهم لوجهتهم.

وتعتبر جمهورية التشيك بلد عبور للمهاجرين غير الشرعيين الساعين للوصول إلى دول أوروبا الغربية، وتتناقل وسائل الإعلام المحلية بشكل شبه يومي خلال الأسابيع الماضية أخباراً عن اعتقال مجموعات المهاجرين من الشرق الأوسط في المناطق الشرقية من البلاد على الحدود مع سلوفاكيا.

ومنذ بداية العام الحالي، احتجزت السلطات التشيكية نحو 12 ألف لاجئ غير شرعي، أي بزيادة 12 مرة عن الفترة نفسها من العام الماضي 2021، في حين يشكل السوريون نحو 90% من العدد الإجمالي للمهاجرين غير الشرعيين في التشيك، وفق الداخلية التشيكية.