icon
التغطية الحية

سفينة محملة بالذرة والزيت النباتي من أوكرانيا ترسو في لبنان

2022.09.27 | 15:53 دمشق

سفينة AK Ambition بعد رسوها في ميناء طرابلس اللبناني
سفينة AK Ambition بعد رسوها في ميناء طرابلس اللبناني
كتار نيوز - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

رست سفينة محملة بآلاف الأطنان من الذرة والزيت النباتي القادمة من أوكرانيا التي مزقتها الحرب في شمالي لبنان يوم الإثنين الماضي، لتكون هذه السفينة الأولى من نوعها منذ أن غزت روسيا جارتها قبل بضعة أشهر.

فقد وصلت سفينة AK Ambition المسجلة في بنما والمحملة بـ7 آلاف طن من الذرة وعشرين طنا من الزيت النباتي إلى ميناء طرابلس الذي يعتبر ثاني أكبر مرفأ في لبنان، حيث وقف مسؤولون من السفارة الأوكرانية بانتظارها هناك.

وخلال الشهر الماضي، عادت سفينة Razoni التي كانت تحمل الحبوب من أوكرانيا، أدراجها، لترسو في سوريا بنهاية المطاف، بما أن الأخيرة حليفة لروسيا، وذلك بعدما رفضت الجهة المستوردة اللبنانية قبول تلك الشحنة بحجة تأخرها.

كانت Razoni أول سفينة تغادر أوكرانيا متوجهة إلى لبنان بعدما أبرمت الأمم المتحدة صفقة خلال الحرب مع العديد من الدول لتسمح بضمان مرور حركة السفن التي تحمل مواد أساسية بشكل آمن.

هذا وقد ذكر السفير الأوكراني في لبنان، إيهور أوستاش، بأن وصول سفينة AK Ambition أتى ضمن الصفقة الموقعة بين أوكرانيا وشركات لبنانية والهدف منها جلب شحنات من تلك المواد كل أسبوع إلى لبنان، وقد أتى ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه تلك الدولة المتوسطية الصغيرة بأمس الحاجة لكل تلك المواد من جراء حالة الانهيار الاقتصادي التي لم يسبق للبنان أن عاشها من قبل.

تعتبر أوكرانيا من أهم الدول المصدرة للحبوب على مستوى العالم، إلا أن الحرب أعاقت معظم عمليات التصدير، ما أدى لارتفاع أسعار الغذاء عالمياً فيما شكل أزمة على بعض الدول، ومنها لبنان، بما أن الشعب اللبناني يعتمد بشكل كبير على منتجات أوكرانيا من الحبوب، حيث تورد أوكرانيا 60% مما يستهلكه لبنان من الحبوب.

وفي مطلع شهر آب، غادرت سفينة سورية زعمت أوكرانيا بأنها كانت تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا، ميناء طرابلس اللبناني، بعدما سمح لها المسؤولون في لبنان بالإبحار عقب التحقيق في أمرها. إذ رست سفينة Laodicea التي كانت ترفع علم سوريا في ميناء طرابلس لبضعة أيام، وبحوزتها 10 آلاف طن من طحين القمح والشعير، غير أن موسكو أنكرت مزاعم أوكرانيا حول سرقة الحبوب.

ولقد تسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان بحدوث تضخم كبير في الأسعار مع نقص كبير في السلع الغذائية وعلى رأسها القمح، ولهذا انتشرت طوابير طويلة عند أفران الخبز في ذلك البلد الذي يعيش نحو ثلثي شعبه، من أصل ستة ملايين، بينهم مليون لاجئ سوري، في فقر حالياً.

المصدر: كتار نيوز