icon
التغطية الحية

سفير موسكو في مجلس الأمن: تحذير واشنطن بشأن مساعدات سوريا "مضحك"

2022.06.04 | 10:03 دمشق

imuwhwai3rkbjh3nkl6yssmpbq.jpg
اعتبر نيبينزيا أنه لم يتم بذل جهود كافية لإيصال المزيد من المساعدات إلى مناطق داخل سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أبدى مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، استعداده للقاء نظيرته الأميركية لمناقشة قضية تسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا من تركيا، مشيراً إلى أن تحذير واشنطن من استغلال أوكرانيا في محادثات المساعدات إلى سوريا "أمر مضحك".

تصريح المبعوث الروسي جاء رداً على إعلان سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، بأنها تعتزم مقابلة نيبينزيا قريباً لبدء المحادثات "التي من المتوقع أن تكون شائكة"، مشيرة إلى أنها "لن تسمح لموسكو باستغلال المساعدات الإنسانية لسوريا كورقة للمساومة بشأن أوكرانيا".

وفي مؤتمر صحفي، قال نيبينزيا إنه "من المضحك أن السفيرة الأميركية تحذرنا مسبقاً من أنه لا ينبغي استخدام أي نفوذ في ذلك"، مضيفاً أنه "يمكننا أن نقول ذلك في الاتجاه المعاكس أيضاً".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن السفيرة الأميركية "يمكنها مقابلتي في أي وقت، أنا لا أعيش في مخبأ"، مشيراً إلى أن "الأمر لا يعمل بالشكل الذي نريده"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

واعتبر نيبينزيا أن بلاده "تعتقد أنه لم يتم بذل جهود كافية لإيصال المزيد من المساعدات إلى مناطق داخل سوريا"، متسائلاً "على من يقع اللوم؟ هذا سؤال جيد".

وفي وقت سابق، قال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة إن "الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بموجب آلية المساعدة عبر الحدود في سوريا"، مضيفاً أن "هذا الوضع لا يناسب روسيا".

وأكد نيبينزيا على أن "الزملاء الغربيين لم يفوا بالتزاماتهم المنصوص عليها في القرار 2585، بشأن إنشاء آلية تزويد سوريا بالأموال لبرامج التعافي المبكر، والتي تم تخصيص 3 % منها فقط".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه "ستتم مناقشة هذه المسألة بلا شك، قلنا مراراً وتكراراً إننا لسنا راضين عن وتيرة عملية إيصال المساعدات عبر الخطوط"، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة الموضوع بشكل أكبر في مجلس الأمن.

يشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت، في تصريح خاص لـ "تلفزيون سوريا"، إن دخول المساعدات إلى سوريا "سيستمر، حتى لو أوقفت روسيا آلية تمديد عبورها".

وأكدت جرينفيلد عزمها على العمل على تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود، والضغط على روسيا كما حصل العام الماضي، للحيلولة دون إغلاق معبر باب الهوى، المنفذ الوحيد لدخول المساعدات.

وعن الحلول البديلة لآلية المساعدات، أوضحت جرينفيلد أنها تركز حالياً على تمديد آلية المساعدات والخطة (أ)، في حين تعمل المنظمات الأممية على الطرق والخطط البديلة، لتكون هناك خطة (ب)، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تراقب آلية المساعدات العابرة للحدود، وهي تنسق بين الدول والحكومات وتتأكد من إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها في مناطق المعارضة والنظام أيضاً.