البث المباشر
أفاد سفير تركيا السابق لدى موسكو، أيدين عدنان سيزجين، بأن روسيا تستخدم في أوكرانيا التكتيكات نفسها التي استخدمتها سابقاً في محافظة حلب السورية.
وأوضح في حديثه لوسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تقصف أهدافاً مدنية وتعيق الجهود الإنسانية وجهود الإجلاء أيضاً، موضحاً أن القوات الروسية تطلق النار بشكل عشوائي، وتقصف أحياءً سكنية.
وتابع "سيزجين" أن بوتين يستخدم في أوكرانيا ذات التكتيك الذي استخدمه في مدينة حلب عند الاستيلاء على المدن، والإعلان عن ضمانات أمنية للمدنيين، مشيراً إلى أنه لم يلتزم عملياً بأمن المدنين.
وبيّن أنه عندما يحاول المدنيون الفرار من المدن خوفاً من القصف "يقول بوتين لنفتح لهم ممراً إنسانياً، وأنه عندما يتم فتح هذا الممر لا يسمح له بالعمل في الوقت الذي تم الاتفاق عليه".
وأكد "سيزجين" أن أوكرانيا تدافع عن أرضها ومواطنيها ولا تهاجم، وأن روسيا تتبع حرباً "دعائية نفسية بحتة" وأنها اتبعت نفس الأسلوب الذي اتبعته في سوريا، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي دان روسيا.
وأشار إلى أوجه التشابه أيضاً بين ما اتبعته روسيا في الشيشان وما تتبعه الآن في حربها على أوكرانيا، وذلك عبر استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وتوقع أنه "كلما طال أمد الحرب، نجحت أكثر ضد بوتين، وذلك لأن حاشيته سيضغطون عليه لإنهائها، وأن بوتين يعلم بذلك".
وكان جيشا روسيا والنظام السوري انتهجا استراتيجية محاصرة منهجية للمدن والبلدات والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بعضها استمر لأشهر وبعضها الآخر لسنوات، فيما أدى حصار بعض المدن إلى تدمير شامل للمناطق المحاصرة، حيث قصفت الغارات الجوية والمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية والمستشفيات والبنية التحتية.
ومن أبرز المناطق التي اعتمد النظام وروسيا فيها هذا التكتيك هي الأحياء المحاصرة حول دمشق، وأجزاء من مدينتي حمص وحماة، فيما كان أكبرها وأشهرها تهجير أهالي حلب الشرقية أواخر العام 2016، بعد أربع سنوات من الحصار المدمر.
