البث المباشر
اتهم سفير نظام الأسد رياض حداد الغرب بنقل من وصفهم بـ "الإرهابيين" من إدلب إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية.
وقال "حداد"، خلال "المنتدى العلمي والعملي للشباب الدولي" المقام في مدينة سورغوت الروسية: "بالنسبة لنا، لم يكن هناك ما يثير الدهشة في حقيقة أنهم (الغرب) نقلوا إرهابيي داعش وجبهة النصرة من إدلب" إلى أوكرانيا، معتبراً أن "هذه التنظيمات بأسماء مختلفة هي أدوات يستخدمها الغرب في معاركه ضد الشعوب المسالمة".
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، أن "الغرب يستقطب المرتزقة من جميع أرجاء العالم" إلى أوكرانيا، وأنه "يغرقهم في حربه ضد روسيا والشعب الروسي، فيحول أوكرانيا إلى إدلب أوروبية كبيرة، بغض النظر عن العواقب السلبية التي ستترتب على هذه السياسة على السلم والأمن الدوليين".
وتابع: "الجمهورية العربية السورية واثقة من أن روسيا ستحقق أهدافها في سياق العملية العسكرية الخاصة التي تجريها في أوكرانيا".
تصريحات السفير لم تتطرق إلى إرسال نظام الأسد أي متطوعين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، إذ سبق أن أكدت تقارير صحفية إرسال النظام لمئات العناصر إلى أوكرانيا، وهو ما أكدته رئاسة الأركان الأوكرانية التي قالت إن روسيا جمعت نحو ألف مقاتل "من الميليشيات التي تعمل تحت إمرة نظام بشار الأسد وحزب الله".
وسبق ذلك إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتح الباب أمام المتطوعين من الشرق الأوسط للقتال إلى جانب قواته في أوكرانيا، ليليه تصريح صادر عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال فيه إن 16 ألف متطوع غالبيتهم من الشرق الأوسط، تقدّموا بطلب "التطوع" للقتال مع روسيا في أوكرانيا.
ومنذ 24 شباط الماضي، أعلنت روسيا غزو أوكرانيا، الأمر الذي تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
